إلتقى وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي، الاثنين في لشبونة، عددا من سامي المسؤولين البرتغاليين وبحث معهم سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، وذلك في إطار زيارة عمل أداها إلى البرتغال بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي التونمسي البرتغالي. وفي هذا السياق، كان للجهيناوي لقاء برئيس جمهورية البرتغال، مارسيلو ريبالو دي سوسا، الذي أكد بالمناسبة “تضامن البرتغال ودعمها لتونس في ما تواجهه من تحديّات، من أجل إنجاح تجربتها الفريدة في المنطقة”، بحسب ما جاء في بلاغ إعلامي للخارجية. كما عقد وزيرالشؤون الخارجية جلسة عمل مع نظيره البرتغالي، اوغوستو سانتوس سيلفا، أكد خلالها “عزم تونس المُضي قدما في مسار ترسيخ تجربتها الديمقراطية الناشئة”، مُبينا أنّ “تونس تسعى، بالتوازي مع دعم المسار السياسي، إلى تحقيق الانتقال الاقتصادي، ومواجهة تحديات المرحلة، الأمر الذي يستدعي دعما مضاعفا من أصدقائها وشركائها الأوروبيين، ومن ضمنهم البرتغال”. وتطرّقت الجلسة، وفق المصدر ذاته، لمختلف أوجه التعاون بين البلدين، والجهود المشتركة المطلوبة لتطوير المبادلات التجارية وتنمية الاستثمارات، “بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين”. وبحث الوزيران أيضا أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك، حيث أكدا على “ضرورة التصدّي للتحديات المشتركة، ولا سيما مكافحة الإرهاب في المتوسط”. إلى ذلك، كان للجهيناوي لقاء مع جياو لاكاو، النائب الأوّل لرئيس البرلمان البرتغالي، حيثُ شدّد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين التونسيةوالبرتغالية. وذكر بلاغ الخارجية أن الجانب البرتغالي جدد بالمناسبة التعبير عن “دعمه للتجربة الديمقراطية التونسية والتزامه بالدّفاع عنها ضمن مؤسسات الاتحاد الأوروبي”. وتندرج زيارة العمل التي أداها وزير الخارجية الى البرتغال في اطارمتابعة نتائج الاجتماع الرابع رفيع المستوى بين تونسوالبرتغال الذي عقد بتونس في شهر نوفمبر 2017 باشراف رئيسي حكومة البلدين وكذلك الدورة الثالثة للمشاورات السياسية على مستوى المديرين العامين في وزارتي خارجيتي البلدين التي عقدت في تونس يوم 13 مارس الفارط. وكان خميس الجهيناوي قد افتتح في وقت سابق من نهار الاثنين بمعية نظيره البرتغالي، المنتدى الاقتصادي التونسي – البرتغالي، بمشاركة ممثلي الوكالة التونسية للاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصّادرات، وذلك بحضور عدد هامّ من رجال الأعمال والمستثمرين البرتغاليين.