في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع، أنباء جادّة حول صحة رئيس الجمهورية الذي نقل وللمرة الثانية إلى المستشفى العسكري، يطوق قصر القرطاج الكثير من الغموض خاصة وان العديد من المراقبين حذّروا مما اعتبروه مخاطر الاستحواذ على ختم رئيس الجمهورية وسلطاته، بعد ازمة إسقاط التعديلات الدستورية والتي تمت وفق بعض الملاحظين، في إطار صفقة بين حافظ السبسي نجل الرئيس ومستشاره نور الدين بن نتيشة والمرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، وتنص الصفقة وفق مصادر متباينة على اسقاط التعديلات الدستورية مقابل دخول الثلاثي في تحالف انتخابي وقوائم مشتركة. وتحدثت تقارير إعلامية عن إمكانيّة انضمام مستشار رئيس الجمهورية نورالدين بن تيشة لحزب نبيل القروي “قلب تونس” وترشحه للانتخابات التشريعية على رأس قائمة المنستير. ومن المرجح أن يكون هذا الترشح بتشجيع من نجل رئيس الجمهورية والممثل القانوني لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي. و حول صحّة هذه المعلومات، لم ينف او يؤكد بن تيشة ما وقع تداوله، قائلا ” لم أتخذ قراري بعد بخصوص ترشحي من عدمه للتشريعية. و الأسبوع الماضي، تحدثت انباء وتقارير إعلامية عن لقاء جمع بين صاحب قناة نسمة والمعني بتنقيح القانون الانتخابي نبيل القروي و نجل الرئيس حافظ السبسي في إطار صفقة إنتخابية، يتم بموجبها الضغط في اتجاه عدم القانون الانتخابي مقابل دخول نداء تونس في تحالف مع حزب القروي “قلب تونس”. يذكر أن المستشار السياسي للرئاسة، نور الدين بن تيشة، اكد أن السبسي لن يختم القانون الانتخابي الجديد، مردفاً أنّ هذا القانون “سيدخل بلبلة على الانتخابات، وأنّ رئيس الجمهورية لن يوافق على ذلك، وهو متمسك بأن تجري الانتخابات في آجالها المحددة، وأن تكون نزيهة وشفافة”، حسب قوله.