أعلنت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري سعيها من أجل مشهد إعلامي تعددي يسوّي بين المرشّحين حتى الأحزاب الصغيرة والمستقلين، خاصة وأنّها تلقت في وقت سابق تشكيات بسبب التغطيات الإعلامية المنحازة للحملات الانتخابية الفارطة التي غلّبت مصالح أحزاب عن أخرى. وتزامنا مع ما تقوم هيئة الانتخابات، نظمت “الهايكا” ورشة حول “التعددية السياسية والحق في النفاذ إلى وسائل الإعلام في الفترة الانتخابية” دعت فيها وسائل الإعلام إلى ضرورة احترام التعدد والتنوّع خلال الفترة الانتخابية وضمان تغطية مبنية على الإنصاف والحياد. وقال رئيس الهيئة نوري اللجمي “إن الهايكا تضمن لكافة الأحزاب النفاذ إلى وسائل الإعلام طيلة السنة لكنها تشدّد على ذلك خلال الفترات الانتخابية لوجود قواعد تهمّ هذه الفترة من بينها توفير المعلومة لكل الحساسيات السياسية وتمكين المواطن التونسي من الاطلاع على كل ما يوجد من تطوّر على الساحة والقيام بواجبه”. وأكّد وجود تعاف إعلامي في الفترات الانتخابية وتحسن كبير برز سنة 2018 ويؤكّد وجود إحساس بالمسؤولية وتسابق في الجودة واحترام نوع المادة الإعلامية والأوقات المخصصة للبث والكلمة. من جانبه، قال عضو الهايكا هشام السنوسي إنّ الهيئة تلقّت تشكيات من بعض الأحزاب الصغرى حول إقصائها من قبل وسائل الإعلام السمعية والبصرية بطريقة ممنهجة، داعيا إلى تلافي هذه المسألة والعمل على تأمين حضور مختلف الأحزاب. من جانبها قدّمت المسؤولة على وحدة الرصد بالهايكا لجين الهاني تقريرا رصد التعددية خلال فترة ما قبل الحملة الانتخابية في القنوات التلفزية والإذاعية والأرقام التي تمّ رصدها خلال اليومين الأولين من الفترة الانتخابية والمتعلّقة برصد تغطية وسائل الإعلام لمختلف الأنشطة السياسية للأحزاب. ودعا التقرير إلى ضرورة أن تراجع وسائل الإعلام نفسها لأنّ أعضاء الهيئة وبصفة أوّلية لاحظوا نفاذ وجوه سياسية من أحزاب معينة إلى وسائل الإعلام، بالطريقة نفسها التي لا تختلف كثيرا عن المواعيد السابقة.