لم تدم فترة الهدنة السياسية بينهما طويلا، ليدخل كل من المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد في صراع جديد بدت عناوينه تلوح في الأفق، حيث أكد نجل الرئيس الراحل الباحي قايد السبسي أن “أنصار يوسف الشاهد تهجموا على الرئيس وتجندوا للتحامل عليه”، وفق تعبيره وعلّق المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي على حوار رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي أدلى به على القناة الوطنية الأولى مساء الخميس 1 أوت 2019. واستنكر حافظ قايد السبسي في تدوينة نشرها على صفحته بفيسبوك ما اعتبره تعمد رئيس الحكومة حجب إسمه خلال محاورته واقتصر على تسميته “ابن الرئيس”، قائلا في هذا الإطار ” يهمني أن أعرب عن شديد فخري وإعتزازي بأن أكون حافظ قائد السبسي ابن الأستاذ والرئيس الراحل الباجي قائد السبسي زعيم مدرسة النضال الوطني وحامي الديمقراطية، ذاك الذي التزم بحمايتها وحماية مبادئ حرية التعبير رغم ما تحمّله في شخصه من تشويه وشتيمة وقذف أقر رئيس الحكومة أنّ الراحل تعرض لها طيلة 3 سنوات الأخيرة لكنه أخفى انه يعرفهم جيدا باعتبار ان اغلب الذين تهجموا على الرئيس الراحل وتجندوا للتحامل عليه كانوا للأسف من أنصار رئيس الحكومة”. وصرّح رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حوار على القناة الوطنية الأولى أمس الخميس، ان الباجي قايد السبسي كان حريصا جدا على حماية الدستور، مشيرا إلى انه كان على موعد مع الرئيس يوم 18 جويلية أي الليلة الاخيرة من اجل الختم الا ان الموعد الغي في الساعات الأخيرة. واكد يوسف الشاهد إن الشائعات التي أحاطت بالحالة الصحية للرئيس الباجي قايد السبسي والأيام الأخيرة له كانت كثيرة و مزعجة، كما استبعد ا شبهة التسمم التي يروج أنه تعرض لها الرئيس الراحل مؤكدا أن الوفاة كانت طبيعية و أنه واكب كل ما يتعلق بالحالة الصحية للرئيس عن كثب وكان ملما بكل التفاصيل عبر الإطار الطبي الذي أشرف على متابعته.