يحتفي التونسيون يوم غد الأحد 11 جويلية 2019،مثل سائر المسلمين في العالم، بعيد الأضحى المبارك. وإلى جانب الأبعاد الدينية لهذا اليوم، يعتبر عيد الأضحى مناسبة استهلاكية يكثر فيها استعمال اللحوم في الطهي طيلة أيام متتالية. ويعتبر الإفراط في تناول اللحوم الحمراء مضرا بالصحة خاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض، عل غرار ضغط الدم والسمنة وغيره. وأوصت الأخصائية في التغذية مريم مشري في تصريح لموقع “الشاهد” بالابتعاد عن تناول الشحوم واختبار اللحوم التي تحتوي على أقل ما يمكن من الشحوم. كما أوصت أخصائية التغذية بتغلية اللحم والتخلص من المياه لإنقاص الدهنيات الموجودة به، مشيرة إلى ضرورة تناول السلطة والخضر الطازجة والامتناع عن تناول اللحوم في جميع الوجبات. وشددت مريم مشري على ضرورة تجنب تناول المشروبات الغازية التي يستهلكها المجتمع التونسي بكثرة أيام العيد مع الحرص على المشي طيلة ساعة عشية العيد لضمان هضم سليم لما تم تناوله. وفي سياق متصل أعلمت وزارة الصحة العموم بأن إلقاء فضلات الأضاحي بصفة عشوائية يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والحيوانات السائبة وهو ما ينعكس سلبا على الصحة العامّة من خلال إمكانية الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بتلوّث المحيط. ودعت الوزارة إلى المساهمة في إحكام عمليات التصرف في الفضلات من خلال وضعها في أكياس محكمة الغلق بالأماكن المخصّصة لها واحترام أوقات رفعها من طرف المصالح المعنية مع ضرورة عدم إلقاء أجزاء الأضاحي المريضة وخاصة منها التي تصاب عادة بالكيس المائي على غرار الكبد والرئتين والتي يتعين تغليتها في الماء الساخن لأكثر من نصف ساعة قبل التخلّص منها مع الحرص على وضعها في أكياس محكمة الغلق وعدم تركها عرضة للكلاب السائبة. كما أكدت وزارة الصحة ضرورة احترام القواعد الصحيّة المثلى للتداول السليم للحوم الأضاحي من خلال استعمال معدات وأدوات نظيفة ومطهّرة لتقطيع اللحوم والغسل الجيد للأيدي كلما تم لمس الذبيحة واللحوم وخاصة قبل الأكل. وفي صورة عدم طبخ اللحوم مباشرة بعد الذبح ينصح بالإسراع بوضعها في آلة تبريد ملائمة وعدم تركها عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة مع ضرورة اعتماد السلوكيات السليمة عند خزن وتبريد وإعداد المواد الغذائية بصفة عامة بالمنزل.