يسعى بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية لاستقطاب العنصر النسائي في العملية الانتخابية، في محاولة لاستعادة الخطة الندائية التي انتهت بفوز الحزب بأصوات أغلبها نسائية في انتخابات سنة 2014. ويعمل صاحب حزب “قلب تونس” نبيل القروي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد على استثمار هذه النقطة من خلال وسائل خاصة بكل مترشح. فلئن استغل القروي قناته التلفزية (نسمة) المختصة في عرض المسلسلات التركية المدبلجة للهجة التونسية والتي تستقطب الفئة النسوية وخاصة كبار السنّ منهنّ اللاتي يجدن مُتعة في برامج قناة القروي ، اتخذ يوسف الشاهد جملة من القرارات لصالح المرأة في اليوم الذي أعلن عنه ترشحه للانتخابات الرئاسية، في خطوة تكشف نوايا وغايات انتخابية. وكان نداء تونس قد فاز سنة 2014 بأصوات أغلبها نسائيّة حيث قدر عدد النساء اللاتي أدلين بأصوتهن للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي بحوالى مليون تونسية، وفق بعض التقديرات. ويسعى هؤلاء المترشحون لاستعادة سيناريو 2014 عبر استقطاب نساء تونس. وبلغ عدد المسجلين للإقتراع من النساء 54% من نسبة المسجلين، ويراهن سياسيون على استقطاب هذه الفئة بالذات، عبر ذكر عبارة “المساواة بين الجنسين” في خطاباتهم السياسية، علهم يحظون بذات الدعم الذي أبدته فئة واسعة من النساء لحزب نداء تونس وخصوصا رئيسه الراحل السبسي. وأحيت تونس أمس الثلاثاء 13 أوت 2019، عيد المرأة وهو عبارة عن ذكرى ل 13 أوت سنة 1956، يوم سنّت مجلة الأحوال الشّخصية قوانين للأسرة تحوي جملة من القرارات أهمها منع تعدد الزّوجات وسحب القوامة من الرّجل وجعل الطّلاق بيد المحكمة عوضاً عن الرجل.