يواصل أعوان البريد إضرابهم بكامل تراب الجمهورية ليستمر غلق المكاتب منذ الأسبوع الفارط وسط تشكيات كبيرة من المواطنين لتعطل مصالحهم في وقت دعا فيه البريد التونسي الجامعة العامة للبريد إلى الفك الفوري للاعتصام واستئناف المفاوضات مع الوزارة المشرفة. ودخل أعوان البريد في إضراب مفتوح منذ يوم الأربعاء 21 اوت 2019، وذلك للمطالبة بتفعيل اتفاقيات قائمة تتعلق بالترقيات الى جانب حزمة مطالب اجتماعية من بينها تنقيح القانون الأساسي للبريد المتفق بشأنها مع الأطراف النقابية والادارة. وتتمثّل أيضا المطالب في حماية المؤسسة من الخوصصة والحفاظ عليها كمؤسسة عمومية وتنقيح القانون الأساسي إضافة الى الترقيات والتنظير في الشهائد والمنح الاجتماعية خاصة أمام تحسن مردودية المؤسسة وارتفاع نسبة النمو برقمين لتتجاوز سنة 2018 نسبة 13 بالمائة. وقد اثار تواصل الاضراب في قطاع البريد حفيظة المواطنين، الذين تعطلت مصالحهم خاصة في هذه الفترة المتزامنة مع تسجيل التلاميذ بالمؤسسات التربوية والجامعية واشتراكات النقل المدرسية وصرف الجرايات. وفي الحمامات، أقدم اليوم الإثنين 26 أوت 2019 عدد من المواطنين، اغلبهم من كبار السن على غلق الطريق أمام مكتب بريد الحمامات الشمالية معبّرين عن غضبهم الشديد جراء تعطل مصالحهم أو عدم تمكنهم من سحب النقود لشراء الدواء. وفي تطاوين، يشهد محيط مكاتب البريد المغلقة حالة من الاحتقان والاستياء في صفوف المواطنين وخاصة المتقاعدين الذين توجهوا إلى مكاتب البريد صباح اليوم لسحب جراياتهم فوجدوها مغلقة دون سابق إعلام. وشهدت مكاتب البريد ببنزرت، صباح اليوم الإثنين، اكتظاظا كبيرا أمام مختلف مقراتها سواء المركزية أو الفرعية. وقد عبر العديد من المواطنين عن تذمراتهم وقلقهم ازاء التصرفات الغير مسؤولة لأعوان البريد الذين اضربوا دون سابق اعلام، حسب رايهم. وأكّدت مصادر إعلامية أنّ بعض المواطنين كانوا موجودين من الساعة الرابعة فجرا ينتظرون موعد فتح المقر الى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا دون جدوى وذلك بغاية استلام جرايتهم ومنحهم الاجتماعية التي يتقاضونها من مختلف الإدارات.