مع اقتراب نهاية الفترة النيابية، يهم المواطن التونسي أن يعرف حصيلة عمل النواب الذين صوّت لهم في الانتخابات التشريعية الفارطة ومنحهم ثقته ليكونوا صوته وصوت جهته في السلطة التشريعية. ولقد أبدى التونسي امتعاضه من العديد من الممارسات التي يرتكبها النواب على غرار السياحة البرلمانية الغيابات المتكررة وعدم استكمال ارساء الهيئات الدستورية وغيرها. وأكد المكلف بالاعلام بمجلس نواب الشعب حسان الفطحلي في تصريح إعلامي أنه تم تطبيق إجراء الإقتطاع من منح النواب المتغيبين لأكثر من 3 جلسات عامة فيها تصويت أو 6 جلسات لجان، على أكثر من 130 نائبا أسماءهم منشورة على الموقع الرسمي بكل شفافية، بمبلغ جملي تجاوز 180 ألف دينار منذ جويلية 2017. كما اعتبر الفطحلي أن الحصيلة التشيريعية إيجابية إذا ما تم تنزيلها في سياقها التاريخي والمؤسساتي باعتبار الأزمات السياسية التي تم تصديرها للمجلس التشريعي بصفته فاعلا رئيسيا في منظومة الحكم من جهة، ولأن البرلمان كان صمام الأمان الذي يستقبل الإحتجاجات والضربات ويمتص الغضب المجتمعي. وفيما يتعلّق بنسب الغياب، تصدّرت كتلة حركة نداء تونس المرتبة الأولى بنسبة 59 في المائة، تليها الجبهة الشعبية ب58 في المائة، ثمّ كتلة الائتلاف الوطني ب56 في المائة. وحلّت كتلة الولاء للوطن في المرتبة الرابعة ب55 في المائة، وجاءت كتلة الحرة لحركة مشروع تونس في المرتبة الخامسة ب51 في المائة، ثم حركة النهضة ب40 في المائة، وأخيرًا الكتلة الديمقراطية ب38 في المائة.أما النواب الأكثر تغيبًا في الجلسات العامة، فهم على التوالي:- كمال ذوادي (نداء تونس): 4 في المائة – رضا شرف الدين (نداء تونس): 15 في المائة – الطاهر فضيل (الائتلاف الوطني): 28 في المائة – بلقاسم دخيلي (مشروع تونس): 28 في المائة.أما النواب الأكثر تغيبًا في اللجان فهم:- كمال ذوادي (نداء تونس): 0 في المائة – عبد القادر بنضيف الله (نداء تونس): 0 في المائة – هاجر العروسي (مشروع تونس): صفر في المائة – محمد الطرودي (مشروع تونس): صفر في المائة