كشفت منظمة “أنا يقظ” عن أسماء المترشحين للانتخابات الرئاسية الذين استفادوا من الصفحات المدعومة (pages sponsorisées) والذين كانوا الأكثر استعمالا للإشهار السياسي والذين خرقوا الصمت الانتخابي في اليوم الذي سبق يوم الاقتراع 15 سبتمبر. وجاء اسم المترشح السابق ووزير الدفاع عبد كريم الزبادي ضمن قائمة المترشحين الذين خرقوا الصمت الانتخابي واستفادوا من الصفحات المدعومة ومن الصفحات المختصة في التّشويه ونشر الكراهية، رغم أن الزبيدي قدّم طعونا في نتائج الانتخابات بتعلة استفادة كل من المترشحين عبد الفتاح مورو ونبيل القروي من الاشهار السياسي . ونشرت ”أنا يقظ” قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية والصفحات المدعومة المناصرة للمترشحين يتصدرها يوسف الشاهد ب 89 صفحة ثم عبد الكريم الزبيدي ب 52 صفحة والمرتبة الثالثة لنبيل القروي ب22 صفحة. أمّا بخصوص الصفحات الاكثر استعمالا للاشهار السياسي عبر المناشير على الصفحة (les publications) أكّدت ”أنا يقظ” أنّ صفحات ”حركة تحيا تونس” ومهدي جمعة” ومنجي الرحوي ونبيل القروي كانت الأكثر نشرا للاشهار السياسي. وفيما يتعلق بخرق الصمت الانتخابي على صفحات التواصل الاجتماعي، فقد رصدت ”أنا يقظ” مناشير في يوم الصمت الانتخابي شملت صفحة مهدي جمعة وسلمى اللومي ويوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي. وتتراوح الخطايا المترتبة عن خرق الصمت الانتخابي بين 3000 و20 ألف دينار إضافة إلى إلغاء بعض النتائج ان كان الخرق خطيرا . من جهة أخرى، تحدث هندة فالح وهي مسؤولة على برنامج رصد مواقع التواصل الاجتماعي بمنظمة “أنا يقظ” عن ما يعرف بصفحات الظلّ أو الصفحات السوداء، والتي من مهامها تشويه مترشحين على حساب آخرين. واكدت فالح في تصريح لموقع “الشاهد”، اليوم الخميس ” ان صفحات الظلّ كانت تُسيّر معارك لصالح 4 مترشحين غالبا ما كانت تُذكر اسماءهم على غرار نبيل القروي ويوسف الشاهد ومهدي جمعة وعبد الكريم الزبيدي. وطالبت هندة فالح الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتكثيف المراقبة على صفحات التواصل الاجتماعي وايجاد الآلية المناسبة للردع والتقليص من هذه الظاهرة الجديدة، وأضافت “هناك صفحات لا علاقة لها بالسياسة واصبحت فجأة تقود حملة شرسة ضد مترشح أو عدد من المترشحين .. هناك جيش رقمي سهل التطويع يستحق دراسة جدية في تونس”. وكانت المحكمة رفضت ستة طعون تقدّم بها عدد من المرشحين تعلقت أبرزها بعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين، وسوء احتساب عدد الأصوات، ليعلن الزبيدي على إثر ذلك أنه سيتقدم باستئناف أحكام المحكمة الإدارية التي رفضت طعنه. وكان عبد الكريم الزبيدي قد قدم طعوناً لدى المحكمة الادارية، لالغاء نتائج المترشحين نبيل القروي وعبد الفتاح مورو، متهماً إياهما باستغلال منابر إعلامية في الدعاية الانتخابية، بما أخل بتكافؤ الفرص.