يستعدّ حزب قلب تونس كسائر الأحزاب السياسية الأخرى إلى كسب رهان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والتشريعي، من خلال العمل على استقطاب أكثر عدد ممكن من الناخبين لكسب أصواتهم يومي 6 و13 أكتوبر الجاري. وتعمل قناة نسمة التي على ملك نبيل القروي من خلال برامجها والأخبار التي تبثها على مناصرة مالكها وتشويه منافسيه وبعض مؤسسات الدولة. وقد أكد “الكرونيكور” بقناة نسمة والقيادي بحزب قلب تونس خليفة بن سالم في تصريح تلفزي أنه “إذا فاز حزب قلب تونس في التشريعية سيكون نبيل القروي رئيسا للحكومة وسيجري حوارات تشكيل الحكومة من داخل السجن”. وأضاف بن سالم “قلب تونس لن يكون له أي مرشّح آخر لرئاسة الحكومة سوى نبيل القروي.. في صورة فوزه برئاسة الجمهورية فسيجمع بين المنصبين أي منصب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.” تصريحات صنفت في خانة الالتفاف على الديمقراطية وعلى أهم مكاسب الثورة وعودة الى الاستبداد والحكم الواحد والتفرّد بالسلطة، وقد اعتبر المتابعون للشأن السياسي أن هذه التصريحات تكشف الوجه الآخر لحزب قلب تونس ونوايا الالتفاف التي يعمل من أجلها. وفي تعليقه أكد النائب عن التيار الديمقراطي غازي الشواشي أن النظام السياسي التونسي ينص على أن رئيس الجهورية يتم انتخابه من قبل الشعب ورئيس الحكومة يتم تكليفه من قبل الحزب الأغلبي في مجلس نواب الشعب. وأضاف الشواشي في تصريح لموقع “الشاهد” أن رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لهما صلاحيات مختلفة ويمثلان رأسي السلطة التنفيذية وبالتالي لا يمكن الجمع بينهما . كما اعتبر أن مثل هذه التصريحات تبنى على الجهل بالقانون والدستور التونسي وتهدف إلى بث الإرباك في الشعب التونسي وتشويه النظام السياسي والعملية الانتخابية. وأضاف: “على التونسيين أن ينتبهوا لأن البلاد ستدخل المجهول في حالة انتخاب الشعبويين والمافيوزين والثورجيين ووجب الابتعاد عن الأصناف المذكورة من المرشحين”.