تجاهل رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي فضيحته المعلقة بمعاملاته المشبوهة مع عميل سابق لدى الموساد الإسرئيلي، ليواصل حملته الانتخابية، رغم اعترافه بلقاء ضابط الموساد “آري بان ميناشي” في منزله بتونس. وبعبارات عاطفيّة واصل القروي حملته مخاطبا بطون التونسيين عبر الحديث تارة عن المقرونة وطورا عن “المناّني”، حتى أنه أكد أنه فخور بتلقيبه “مُرشّح مقرونة”. وقال القروي خلال اجتماع شعبي نظمه اليوم في إطار حملته الانتخابية بمدينة بنزرت: “أصواتكم هي التي أخرجتني من السجن بعد أن زجوا بي فيه حتى لا أتفوق عليهم.. لن نترك لهم الفرصة ليفتكوها منا. سأزور البلاد زنقة زنقة ودشرة دشرة ونرجع الماء والضو وناكلو مقرونة بالمناني إذا قمتم بانتخابي”. القروي لم ينس في خطاباته وتنقلاته وخاصة أثناء حضوره مساء أمس الخميس في قناة “الحوار التونسي” جذب العنصر النّسائي، أملا في إعادة إحياء أسطورة “نداء تونس والمليون امرأة”، عبر تكراره للمصطلحات التسويقية الجالبة للعنصر النسائي، المثقفات والأميات منهن ، كقوله “أنا بوكم الحنين”.. “أنا نحب المرأة التونسية.. أنا تربيت في عائلة تحب المرأة”.. “أنا نحب سلوى وسلوى تحبني”، وغيرها من أدوات الخطاب في حملة حزب نداء تونس الانتخابية للرئاسية والتشريعية سنة 2014 التي كان القروي أحد أهمّ مديريها. وبعيدا عن الوجه الذي يحاول القروي تسويقه للفقراء والمساكين الذين نجح في استمالتهم بفضل سياسته الاتصالية المباشرة، لا يزال الرأي العام في تونس يتابع وقائع فضيحة القروي مع ضابط الموساد الإسرائيلي، الذي تواصل معه للفوز برئاسة تونس. وعلق أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك على اعتراف القروي بمقابلته للضابط المذكور، بالقول: “هل من المعقول أن يعترف شخص بتعامله مع ضابط مخابرات إسرائيلي في قناة خاصة ونحن نستمع إليه وكان شيئا لم يكن”. وتابع جوهر بن مبارك: “هذا الاعتراف من جانب القروي في حد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون متابعا: “يمكن أن لا نصوت لقيس سعيد ولكن من العيب التصويت لفاسد”.