كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة لانتخابات فابيو ماسيمو كاستالدو، أن البعثة سجلت 113 إعلانا مدفوع الأجر عبر الأنترنت للمترشحين أثناء الصمت الانتخابي في انتهاك واضح للقانون. وأضاف كاستالدو، أثناء ندوة صحفية عقدتها البعثة اليوم لعرض التقرير الأولي للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، أن البعثة سجلت بارتياح ارتفاع نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية إلى 55% من جملة الناخبين المسجلين إضافة إلى ارتفاع مشاركة الشباب معتبرا أن الانتخابات جرت في جو هادئ كما أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجحت في تنظيم ثلاثة مواعيد انتخابية في وقت ضيق بمستوى عال من الحرفية والنجاعة والشفافية. وأوضح في ذات السياق أن حسن سير عملية الاقتراع يعزز مكانة تونس البارزة على الساحة الديمقراطية داعيا البرلمان إلى الانكباب على إرساء الهيئات الدستورية وخاصة المحكمة الدستورية للتفرغ للرهانات الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح التربوي وتشغيل الشباب. ولفت الانتباه إلى أن حضور المترشحين للدور الثاني كان محتشما بسبب الوضع القضائي لنبيل القروي ورفض قيس سعيد الظهور لاعتبارات أخلاقية مضيفا أن الوضع تغير فور خروج القروي من السجن مما سهل تنظيم المناظرة التلفزية بين المترشحين وما مكن الناخبين من التعرف عليهما وعلى برنامجيهما. وأضاف في سياق متصل أن البعثة سجلت عددا من الخروقات التي قامت بها قناة نسمة التي يملك المترشح نبيل القروي أسهما فيها.