تمّثل حديقة “البلفيدار” رئتي العاصمة حيث أنها تمتد على مساحة 12 هكتارا وتحتوي على أنواع عديدة من أشجار الصنوبر والزيتون والكلاتوس وغيرها، كما أن حديقة الحيوانات تضم أنواعا هامة من الحيوانات والطيور من مختلف قارات العالم وهي المتنفس الأمثل للأطفال الذين يتوافدون عليها نهاية الأسبوع وخلال العطل من جميع أنحاء البلاد. ولئن تتميز الحديقة بمساحتها الشاسعة وبثرائها الحيواني فإنها تشكو العديد من الهنات لطالما تم تسليط الضوء عليها لكن دون اتخاذ تدابير تذكر لمقاومة التلوث والاعتداء على الحيوانات والاعتناء بها. وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لحيوانات في البلفيدير أثارت حفيظة المواطنين، حيث أظهرت هذه الصور قردا صغيرا مبتور اليد، وبقرا وحشيا عل جلده فطريات، كما أظهرت الدب في حالة صحية متدهورة، كما تم التقاط صور للوضعية الكارثية للمياه لمخصصة للحيوانات على غرار الفقمة وفرس النهر. وردا على هذه الصور اكد بيطري الحديقة أن الصور قديمة تعود إلى ثلاث سنوات مضت، مشددا على أن الحديقة نظيفة بشهادة زوارها وأن الأحواض المائية تجدد مرة في الأسبوع. من جانبه أكد رئيس جمعية أصدقاء بلفيدير منصف بسباس أن المسؤولين على الحديقة بإمكانهم تأكيد أو نفي الصور المتداولة، مشيرا إلى أن مدير الحديقة يشكو دائما من سوء تصرف زوار الحديقة مع المحيط ومع الحيوانات حيث يتعمدون رمي الفضلات في غير الأماكن المخصصة لها كما أن بعض الأطفال يعمدون الى الاعتداء على الحيوانات. وأضاف بسباس في تصريح لموقع الشاهد أن دور جمعية أصدقاء البيئة يتمثل في حماية المحيط بصفة عامة وحماية حديقة البلفيدير بصفة خاصة، مبينا أن الجمعية ليس لها الآليات الكافية للتدخل وأن دورها يتجلى في القيام بحملات توعية وتحسيس للأطفال. تجدر الإشارة الى مدير حديقة البلفيدير السابق عمر النيفر قد اكد أن سبب تلوث محيط البلفيدير يعود بالأساس إلى الإقبال المكثف الذي تشهده الحديقة في العطل المدرسية وإلى ظاهرة الانتصاب الفوضوي، مؤكدا أن أعوان النظافة يقومون بدورهم على أكمل وجه.