أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم 28 اكتوبر 2019 ان الرئيس قيس سعيّد استقبل اليوم بقصر قرطاج كلا من علي الحفصي الجدي الأمين العام لحزب حركة نداء تونس وخالد شوكات المدير التنفيذي للحزب. ونقل بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية نشرته بصفحتها الرسمية بموقع "فايسبوك" عن الحفصي تجديده التهاني لرئيس الجمهورية بمنحه ثقة واسعة من طرف التونسيين مضيفا أن اللقاء تناول الرهانات المستقبلية في علاقة بتكوين الحكومة الجديدة وتقدير حركة نداء تونس أن البلاد في حاجة لحكومة وحدة وطنية تمكّن من تجاوز الأوضاع الصعبة الراهنة. يذكر ان نداء تونس، لم يتحصل الا على 3 مقاعد وفق النتائج الاولية للانتخابات التشريعية وقد يخسر مقعدا بعد قرار المحكمة الادارية. وخسر نداء تونس 86 مقعدا مقارنة بسنة 2014 خاصة وأنّه انقسم إلى عدّة أحزاب منها تحا تونس وحزب الأمل وحركة المشروع تونس وحزب قلب تونس وغيرها. ويبدو أن أغلب هذه الاحزاب متفقة على تكوين حكومة وحدة وطنية حيث دعا حزب قلب تونس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تترأسها شخصية وطنية حيث أفاد الناطق للحزب حاتم المليكي أن الحزب يُطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بمساندة برلمانية قوية وتضع الملف الاقتصادي على رأس أولوياتها داعيا إلى تعيين شخصية وطنية مستقلة على رأسها. وأكد المليكي رفض حزبه ”من حيث المبدأ أن يكون رئيس الحكومة من حركة النهضة”، مشددا على أن الحزب متمسك بعدم التحالف والمحاصصة الحزبية مع النهضة. وفي نفس السياق، ذكرت بعض المصادر أن حزب “تحيا تونس” يشترط مشاركة التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتشريك أكبر طيف واسع من أجل الدخول في الحكومة.