أصبحت حادثة وفاة الشاب آدم بوليفة بإحدى الملاهي الليلية بالعاصمة بعد تعنيفه من قبل نوادل وحرّاس الملهى قضيّة رأي عام، وقد تم إثرها إغلاق الملهى الليلي الذي جدّت به الواقعة وإلقاء القبض على الجناة كما تم فتح تحقيق في حيثيات الجريمة. وقد سلّطت الحادثة الضوء على حراس الملاهي الليلية وطرق انتدابهم، فأظهرت بيانات أن حوالي 73% من أعوان الحراسة ذوو سوابق عدلية في جرائم حق عام وأنّ أصحاب المطاعم السياحية والملاهي الليلية لا يشترطون بطاقة السوابق العدلية لانتدابهم، كما أن معيارهم الوحيد للانتداب هو الشكل “الطول والعضلات” ومدى قدرتهم على فض أي اشكال قد يحدث بهذه الأماكن حتى وإن استوجب تعنيف الزبائن. ومن جانبه أكد وزير السياحة روني الطرابلسي في تصريح إعلامي أنّ الوزارة أطلقت حملة بشراكة مع وزارة الداخلية لمراقبة الملاهي الليلية وتحديدا الحراس، إلى جانب اتّخاذ إجراءات جديدة لحماية حرفائها. وقال الطرابلسي إن مثل هذه الأماكن ليست في حاجة إلى حراس ببنية جسمانية ضخمة، بل بحراس لديهم القدرة على التعامل مع الحرفاء، مشيرا إلى أن وزارة السياحة تعهّدت بالملف وأنّ فرقة من التفقدية تنقلت إلى الملهى والنزل وقامت بالمعاينة وثبت وجود تجاوزات.