أكّد القيادي في حزب قلب تونس حاتم المليكي أنّ اللقاء اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2019، في دار الضيافة بقرطاج لم يكن مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بل مع بعض الخبراء للإعداد للجنة التي ستنظر في برنامج وفي هيكلة الحكومة الجديدة. وكان موقع “الشارع المغاربي”، قد نشر صباح اليوم خبرا اكد فيه أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي استقبل اليوم وللمرة الثانية وفدا عن حزب قلب تونس ممثلا في حاتم المليكي والصادق جبنون بقصر الضيافة بقرطاج. ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تتضح فيه بعد الخارطة الحزبية التي ستمثل عناصر تكوين الحكومة، خاصة وأن حركة النهضة وائتلاف لكرامة والتيار الديمقراطي أعلنوا رفضهم المشاركة في حكومة تضم حزب قلب تونس . في المقابل، بيّن المليكي في تصريح إعلاميّ اليوم الجمعة أنّه رغم أهمية الجانب التقني والتقارب بين أفكار الأحزاب السياسية فإنّ الجانب السياسي المتعلق بالتحالفات السياسية ومن سيكون في الحكومة ومن سيكون في المعارضة سيبقى دائما محل نقاش، وأضاف قوله: “مازلنا بعيدا عن الحل السياسي”. وأشار إلى أن الموقع السياسي لكل طرف لن يتحدد من خلال هذه اللقاءات التي تدور في إطار اللجنة وفي الاخير المسار التقني والسياسي سيلتقيان وحينها يتحدد موقع كل طرف سياسي، حسب قوله. وفي رده على تصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الرافض لدخول حزب قلب تونس في الحكومة الجديدة صرّح المليكي قائلا” لم نقل أننا نريد أن نكون في الحكومة.. وموش جايين نطلبو في الحكم.. وسواء كنّا في الحكم أو المعارضة فعلينا مسؤولية.” يُشار إلى أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد أكد أن الحركة لن تشارك في ائتلاف حكومي قد يضم حزب قلب تونس. ودعا المكتب التنفيذي للنهضة في بيان صادر عنه أمس الخميس إلى “اعتماد معايير دقيقة في اختيار الفريق الحكومي من حيث النزاهة والكفاءة”.