في الوقت الذي يُنتقد فيه الجانب الاتصالي لمؤسسة الرّئاسة بسبب ما يعتبره البعض الفجوة الاتصالية التي تفصل قيس سعيد عن مشاغل البلاد، يلاحظ آخرون أن هناك تغييبًا وتعتيما ممنهجا من قبل وسائل الإعلام على نشاطات الرئيس وتقزيمها، مقابل التركيز على الأخبار الكيدية التي تهدف إلى زعزعة ثقة التونسيين بالرئيس المنتخب وخلق مناخ عام من التشاؤم. ولهذا السبب دعا شباب من تونس إلى مساندة قيس سعيد ضدّ ما اعتبروه هجوما من ماكينات إعلامية وجهات خارجية هدفها تشويه الرّجل. وكتب أحد الشباب: “يوم السبت يجب أن نخرج في وقفات ومظاهرات سلمية (هي فقط رمزية لرفع المعنويات) دعما لرئيسنا ضد المافيا.. رئيس محدود الصلاحيات يتخبط بين ضربات الإعلام الفاسد، ملفات حارقة ومديونية وتبعية للخارج.. عملاء ومؤامرات.. إجرام، وأزمة أخلاق داخل المجتمع، رشوة، ومحسوبية وادارات فاسدة .. قضاء غير مستقل واقتصاد قريب من الانهيار.. استعمار فكري واقتصادي وشعب لا يملك ذرة صبر.. حمل لا تحمله الجبال اعانك الله يا أستاذ..” بدوره اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد ان رئيس الجمهورية قيس سعيد يتعرض لهجمات وحملة من التشويه الممنهج التي تقف خلفها مجموعة من لوبيات الأعمال والفساد والتي ترفض أن تكون رئاسة الجمهورية بيد إنسان صادق ووطني، وفق تعبيره. وأضاف الشاهد خلال حوار خاص تم بثه على قناة الوطنية الأولى وقناة التاسعة أن العلاقة المتميزة التي تجمعه بقيس سعيد مثال يجب أن يكون مستقبلا في طبيعة العلاقة التي تربط المؤسستين موضحا أنه لن يكون ضمن الفريق الحكومي في حكومة الحبيب الجملي. يذكر أن نتائج الباروميتر السياسي الصادر عن مؤسسة سيغما كونساي والذي نشرته صحيفة “المغرب” في عددها الصادر أمس الأربعاء، سجّلت تراجع ترتيب قيس سعيد في قائمة الشخصيات التي تحظى بأكبر منسوب ثقة، حيث تراجع رئيس الجمهورية 10 نقاط خلال شهر واحد من 78.3% شهر نوفمبر الماضي إلى 68% الشهر الحالي.