ارتفعت حصيلة قتلى القصف الذي شنه طيران أجنبي داعم للواء المتقاعد خليفة حفتر على مقر الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، السبت، إلى 30. وذكر مركز الطب الميداني والدعم التابع لوزارة الصحة، أن القصف الذي تعرض له طلبة الكلية العسكرية مساء أمس السبت راح ضحيته 30 شهيدا وأكثر من 33 جريحا. وندّد نشطاء تونسيون بالعدوان الجوي الذي تعرض له الطلبة الليبيون وتناقل مدونون صورا لقطع وأشلاء تناثرت بعد هذا القصف الذي خلف وراءه مجزرة. وكتب الصحفي التونسي صحبي مزيد “28 قتيلا على الأقل و35 جريحا جراء استهداف وقصف طيران إماراتي مسير للكلية العسكرية في ليبيا.. مجزرة مروعة بحق طلاب الكلية العسكرية”. أما الباحث سامي براهم علّق قائلا ” مصراتة الأبيّة صدّت إرهاب الدّواعش الذي كان يهدّد المنطقة بأسرها وها هي اليوم طرابلس الحرّة تنافح عن البوّابة الشرقيّة للمغرب العربي ضدّ زحف دول الاستبداد والانقلاب والتطبيع ومعاداة نهضة العرب وثورات الحريّة والكرامة، ستصمد طرابلس بإذن الله في وجه المرتزقة والعدوان الغاشم بقيادة وكيل ممالك النّار..طرابلس تقاوم العدوان”. وعلق الاعلامي محمد ضيف الله “30 شهيدا وأكثر من 33 جريحا في مجزرة الكلية العسكرية بالهضة جنوبطرابلس التي ارتكبها طيران الاجرام الحفتري الاماراتي”. وفي وقت سابق ، قال الناطق باسم وزارة الصحة في طرابلس، فوزي أونيس، أنّ عدد من القتلى والجرحى سقطوا نتيجة قصف مقر الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة جنوبي العاصمة. وأوضح أونيس أن القصف استهدف السكن الخاص بطلبة الكلية العسكرية. وطالبت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بتدخل فوري وعاجل لردع العدوان على العاصمة طرابلس وحماية المدنيين الأبرياء. جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية بحكومة الوفاق اليوم، على صفحتها الرسمية بفيسبوك. وأضاف البيان أن وزير الخارجية محمد سيالة وجه البعثة الليبية بنيويورك لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي على خلفية جرائم الحرب التي تقوم بها ميلشيات حفتر. وطالبت الخارجية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتقديم حفتر ومن معه للمحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأوضح البيان أنه بهذا العمل الوحشي الجبان يتضح للعالم أجمع بأن ميلشيات حفتر لا تحارب الإرهاب كما تدعي بل تمارس الإرهاب بعينه وتخرق القانون الدولي الإنساني. وأدانت الخارجية بشدة قصف ميلشيات حفتر لمقر الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس والذي راح ضحيته 30 تلميذا. وتصاعدت، في الآونة الأخيرة، الهجمات التي تستهدف المدنيين من قبل قوات حفتر أو القوات الداعمة لها، في ظل فشل مستمر في تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها، في 4 أفريل 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية.