أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها عن تلقي رئيس الجمهورية قيس سعيد في وقت متأخر من مساء أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قالت أنه أعرب من خلاله عن تفهمه عدم مشاركة تونس في مؤتمر برلين الذي عُقد أمس ، وأحاطه علما بما تم مناقشته والتوصل إليه في هذا المؤتمر. وبيّنت رئاسة الجمهورية أن المحادثة تناولت أيضا ضرورة مشاركة تونس في أي مبادرة قادمة، مشيرة الى أن رئيس الدولة ذكّر بالمبادرة التي قام بها في هذا الإطار عند جمعه لعدد من ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي من أجل التوصل الى حل ليبي ليبي. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تونس هي أكثر الدول تضررا من الوضع السائد اليوم في ليبيا فهي التي تتحمل بحكم موقعها الجغرافي أكثر من أي دولة أخرى آثار هذه الحرب على المستوى الأمني وعلى كافة المستويات الأخرى. كما جدد الرئيس الفرنسي لرئيس الجمهورية دعوته لزيارة فرنسا، كما تولى الرئيس قيس سعيد دعوة الرئيس ايمانويل ماكرون لزيارة تونس. وتجدر الاشارة الى أن تونس كانت قد اعلنت يوم السبت الفارط أنها لن تشارك في مؤتمر برلين المخصص للأزمة الليبية، معللة قرارها “بتأخر” توجيه الدعوة إليها. وكانت قد أعربت في وقت سابق عن “استغرابها الشديد” لعدم دعوتها لحضور المؤتمر.