التقت النائب الأوّل لرئيس مجلس نواب الشعب سميرة الشواشي، اليوم الاثنين 20 جانفي، بقصر باردو، الأمين العام لمؤسسة هانس زايدل الألمانية أوليفي يورغ الذي يزور تونس بمناسبة تولّيه مهام الأمانة العامة لهذه المنظمة للتعرّف على مشاريعها وبرامج تعاونها مع تونس، ومنها الفضاء الجديد لحفظ الوثائق والأرشيف البرلماني الذي تمّ انجازه بالمبنى الفرعي لمجلس نواب الشعب بدعم من هذه المنظمة وافتتح في 23 جويلية 2019 . وتمّ، خلال اللقاء، التداول حول خصوصيات هذا الفضاء ومكوّناته، وأهميته في حفظ جانب كبير من الذاكرة الوطنية التونسية بأساليب متطوّرة وعصرية مطابقة للمعايير الدولية.وأثنت النائب الأوّل لرئيس مجلس النواب على الدعم الذي ما فتئت تقدّمه مؤسسة هانس زايدل لعمل المجلس. واستعرضت الشواشي أوجه التعاون الثنائي، مشيرة إلى مشروع “توثيق أعمال المجلس الوطني التأسيسي على مستوى الجلسات العامة الخاصة بصياغة الدستور” وتتويج هذه الجهود عبر إصدار مجلدات توثّقها.ولفتت الشواشي إلى دعم بعث مركز الموارد والاستشارات البرلمانية بالأكاديمية البرلمانية الذي انطلق في العمل منذ قرابة السنة، لتيسير البحث العلمي ومساندة عمل النواب.من جهته، عبّر أوليفي يورغ الأمين العام لمؤسسة هانس زايدل عن تقديره للخطوات التي تمّ قطعها في مجال رقمنة الأرشيف البرلماني، مؤكّدا استعداد المنظمة لمواصلة تقديم ما يلزم من دعم لإنجاح هذا العمل وتسريعه بالنظر إلى أهميته في التعريف بنشاط المؤسسة البرلمانية وتسهيل النفاذ إليه.وعبّر الأمين العام للمنظمة عن إعجابه بتجربة تونس باعتبارها “قلب الديمقراطية في العالم العربي” خصوصا على مستوى تكريس مبدأ اللامركزية والحوكمة المحلية، مبيّنا أن تونس فاقت عديد البلدان.كما اعتبر يورغ أن مستويات التعاون بين منظمات المجتمع المدني ومجلس النواب “غير مسبوقة”، مثمّنا العلاقات التاريخية بين تونس وألمانيا وأثنى على الشراكة الإستراتيجية الهامة القائمة بين الجانبين ومؤكّدا ضرورة تطويرها.وتحوّل أوليفي يورغ الأمين العام لمؤسسة هانس زايدل إثر ذلك إلى المبنى الفرعي لمجلس نواب الشعب، حيث أدّي زيارة شرفية إلى فضاء حفظ الوثائق والأرشيف البرلماني وتعرّف على محتوياته وخصوصياته. كما زار مركز الموارد والاستشارات البرلمانية.