أعلن النائب بمجلس نواب الشعب عن ولاية منوبة، معاذ بن ضياف، مساء أمس الثلاثاء، عن استقالته من حزب الرحمة، مبيّنا أن استقالته وزميله أحمد بن عياد، النائب عن ولاية أريانة، “تأتي بعد حياد قيادة الحزب عن المبادئ والتوجهات التي دخل بها الحزب سباق الانتخابات التشريعية”. وأضاف بن ضياف أنه “فوجئ بعد الفوز في الانتخابات، بالتفرد بالرأي، وبأخذ القرارات باسم المكتب السياسي، وهو في الحقيقة مكتب لا وجود له ولا لمكتب تنفيذي، يتفرد رئيسه بأخذ القرارات دون التشاور مع بقية النواب، ودون إبداء النية لهيكلة الحزب، رغم دعواتهم المتكررة”. يذكر أن النائب عن ولاية أريانة، أحمد بن عياد، قد أعلن أيضا استقالته مساء الثلاثاء في بيان نشره على حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي، كما وجه مكتوبا مشتركا وزميله الى رئيس مجلس نواب الشعب للإعلام عن استقالتهما، واستقلاليتهما عن أي كتلة أو حزب. وكان بن عيّاد قد نفى في بيان أصدره يوم 16 جانفي أن يكون طرفا في اتخاذ قرار ترشيح سعيد الجزيري لرئاسة الحكومة معتبرا أن ظرف البلاد الحالي لا يحتمل اي مغامرات أو تجارب لا تحمد عقباها خاصة. وعلق أيمن البجاوي الناطق الرسمي باسم حزب الرحمة على استقالة النائبين من الحزب، مؤكدا أنّ المكتب السياسي للحزب هو من يتخذ القرارات وهو من رشح بعد مشاورات داخلية وعملية تصويت رئيسه سعيد الجزيري لمنصب رئاسة الحكومة. وأبدى المتحدث استغرابه من توقيت استقالة النائبين، مشددا على أن “تأثيرات كبيرة خارجية كانت وراء الاستقالتين”، ملاحظا أن التبريرات التي قدّماها لانسحابهما من الكتلة والحزب ليست مقنعة.