تسلّم رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي من نائب رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس البعثة الأوروبية لملاحظة الانتخابات فابيو ماسيمو كاستالدو، التقرير النهائي لبعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2019. جرى ذلك خلال لقاء جمع رئيس البرلمان راشد الغنوشي بنائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو ووفد مرافق له، بحضور النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي، اليوم الأربعاء 22 جانفي، بقصر باردو. وفي هذا الإطار، أكد رئيس البعثة الأوروبية ضرورة دفع الشراكة الإستراتيجية بين الإتحاد الأوروبي وتونس باعتبارها نقطة قوّة في إفريقيا وأبرز شركاء القارة الأوروبية اقتصاديا، داعيا إلى دعم التعاون الديبلوماسي البرلماني لمزيد تفعيل دور تونس على المستوى الدولي. من جهته، ثمّن الغنوشي مجهودات البعثة الأوروبية في تونس منذ الثورة وخصوصا دورها في دعم الديمقراطية وقدرات المجتمع المدني ومراقبة الانتخابات، مشيرا إلى أولويات الشراكة مع تونس على المستويين الاقتصادي والتجاري وضرورة جلب مزيد من الاستثمارات الأوروبية. وشدّد راشد الغنوشي، بالمناسبة، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البرلمان التونسي والبرلمان الأوروبي. على صعيد آخر، بحث رئيس مجلس نواب الشعب مع نائب رئيس البرلمان الأوروبي جهود تسوية الأزمة الليبية سلميّا وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وفي هذا الصدد، شدّد كاستلدو، خلال اللقاء، على دور الإتحاد الأوروبي الذي يعمل بطريقة مُكثّفة لحلحلة الأزمة الليبية على جميع المستويات، لافتا إلى أن الأزمة الليبية يمكن أن تؤثر على تونس أمنيا واقتصاديا. بدوره، عبّر الغنوشي، عن أمله في أن تتوحّد الجهود لتسوية الأزمة في ليبيا سلميّا تحت رعاية الأمم المتحدّة حتى يتسنّى تحقيق الاستقرار في المنطقة.