استهل البرلمان موسم السياحة الحزبية لهذه المدة النيابية باكرا، وقد شهدت بعض الأحزاب استقالة عدد من نوابها على غرار حزب الرحمة، فقد قدم النائبان أحمد بن عياد ومعاذ بن ضياف استقالتيهما من الحزب، ووفقا لنص الاستقالة، فإنّ الأسباب تعود إلى تفرّد الجزيري بأخذ القرار وعدم التشاور مع نواب الحزب الى جانب عدم وجود هيكلة واضحة داخل الحزب لاتخاذ القرارات. وتعليقا على استقالة النائبين المذكورين والتحاقهما بكتلة الائتلاف الوطني الذي شهد بدوره استقالة نائبين عن كتلته، اتهم سعيد الجزيري رئيس حزب الرحمة النائب سيف الدين مخلوف بالسمسرة والبيع والشراء . وأضاف الجزيري على امواج اذاعته الخاصة “إذاعة القران الكريم” أن مخلوف طلب منه ضم نوابه الأربعة لائتلاف الكرامة، مضيفا أنه لم يكتف بنوابه ال21 و طمع في ضم –نعجات- حزب الرحمة قائلا “كنت خائفا على نعجاتي فسرقها مخلوف”. وتعليقا على هذه التصريحات قال النائب المستقيل من حزب الرحمة أحمد عياد إنّه يترفّع عن الرد عن قلّة الأدب التي تمادى فيها سعيد الجزيري، وقال بن عيّاد إنّ الحزب يتحكم به رجال أعمال وشخصيات نافذة في الدولة لا تريد الظهور. وأكّد أنّ سعيد الجزيري كان قد أكد له أنّ دخوله للبرلمان كان لإعادة الاعتبار لشخصه والحصول على جواز سفر ديبلوماسي لكندا للعودة إلى هناك لخدمة مصالحه بعد طرده منها. وقال إنّ الجزيري اعترف له بذلك بعد رفض رئيس الجمهورية منح النواب جوازات سفر ديبلوماسية.