منح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية قيْس سعيّد، وساما برتبة “أثير” من صنف الاستحقاق الوطني، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة الجزائرية، وذلك تقديرا وامتنانا لتونس على ما تحلت به عبر التاريخ ولا سيما أيام ثورة الجزائر من دعم وتضحيات مشتركة، وما اتسمت به العلاقات الثنائية بين البلدين من تفاهم وتعاون وتآزر عزز السلم والأمن والاستقرار. وعبّر الرئيسان عن ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات الثنائية، مؤكدين أهمية استشراف آليات جديدة للعمل المشترك تستجيب لطموحات الشعبين التونسي والجزائري، وذلك وفق بلاغ مشترك أصدرته اليوم الاثنين دائرة الاعلام والاتصال برئاسة الجمهورية. ودعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حكومتي البلدين، للاجتماع على أعلى مستوى للنظر في سبل فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية في كلّ المجالات، وذلك عقب تشكيل الحكومة التونسية. وأكدا الرئيسان تطابق وجهات النظر بخصوص جملة المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تباحثا حولها خلال جلسة المحادثات التى جمعتهما أمس الأحد في اطار زيارة الدولة التى أداها سعيد للجزائر. وبخصوص الوضع في ليبيا الشقيقة اتفق سعيد وتبون على ضرورة إيجاد حلّ سلمي ليبي ليبي دون أيّ تدخّل أجنبي، وعلى تعزيز دور دول الجوار لا سيما الجزائر وتونس في إيجاد تسوية تعود بالخير على الشعب الليبي. كما تطرّق الرئيسان إلى القضية الفلسطينية، وأكّدا أنّه لا حلّ إلّا بتكريس حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وشددا على أهمية بناء المغرب العربي الكبير ودفع العمل المغاربي المشترك في اتّجاه تحقيق تطلّعات شعوب المنطقة، واتفقا على مواصلة تنسيق المواقف وتعزيز التشاور حول المسائل الإقليمية والقضايا الدولية. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أدّى الأحد 2 فيفري 2020 زيارة دولة إلى الجزائر بدعوة من الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون. وعقد الرئيسان بمقر القصر الرئاسي “المرادية” لقاء على انفراد تم التطرق خلاله إلى جملة من القضايا أهمها العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أقام الرئيس الجزائري مساء الأحد بقصر الشعب مأدبة عشاء على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له. و حسب بلاغ صدر مساء أمس، عن رئاسة الجمهورية، حضر هذه المأدبة كلّ من الوزير الأول الجزائري ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس مجلس الأمة بالنيابة وأعضاء الحكومة إلى جانب رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالجزائر.