اعتبر الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي أن انطلاقة الحكومة من حيث حجم التزكية الممنوحة لها، انطلاقة ممكنة مؤكدا أن هذا العدد لا يعتبر مقياسا، خاصة وأن بعض الحكومات منحت الثقة بأكثر من 170 صوتا ولم تتمكن من المواصلة، وفق تعبيره. وفي ما يتعلّق بخوض حركة الشعب لأول مرة تجربة الحكم بعد سنوات من المعارضة، قال المغزاوي في تصريح صحفي إن الشعب أعطى تفويضا محدودا للحركة وأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن لا يسمح بتغيير كل شيء لذلك وجب التحرك في الفضاء الممكن خاصة وأن الانتخابات فتحت على أزمة وأنتجت شرعيات متشتتة ومتنافرة وأعطت شرعية كبيرة لرئيس الجمهورية. وأضاف أن بصمات حركة الشعب في الحكومة ستكون على مستوى البعد الاجتماعي للدولة التونسية لذلك تم اختيار وزارتي التجارة والتشغيل معتبرا أنها وزارات تحدّ، وقال المغزاوي: “وزارة التجارة في حاجة إلى رجل يخاف الله في التونسيين لأنها وزارة أفقية ومهمة ومسؤولة على قوت التونسيين وأمنهم الغذائي لكن للأسف في السنوات الأخيرة بارونات الفساد ومسالك التوزيع التهريب التوريد العشوائي أنهكوها ومن خلالها أنهكت البلاد”. وشدّد المغزاوي على ضرورة توفير مادتي الزيت والسكر في شهر رمضان مع التخفيض في سعريهما ولو بنسبة 10 بالمائة مؤكدا أنه اذا تم الرجوع إلى نفس الممارسات القديمة، في إشارة إلى غلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية من الأسواق كأننا لم نفعل شيئا. وفي ما يتعلق بوزارة التشغيل، قال المغزاوي إن التحدي في هذه الوزارة كبير وعلى 3 مستويات وهي التشجيع على بعث المشاريع الصغرى والتركيز عل التكوين المهني والتضامن الحكومي خاصة وأن البلاد لا يمكن أن تستمر دون حلول جزئية، وإذا لم تحل الإشكاليات سيتسبب ذلك في انفجار، مؤكدا ضرورة وضع خطة واضحة المعالم للتشغيل. وتابع المغزاوي: “نحن متواجدون في الحكومة ونأمل إصلاح الوضع وإذا لم نتمكن فسنعمل على الحد من الفساد وإذا فشلنا سنصارحكم”. تجدر الإشارة إلى أن وزير التجارة هو محمد مسيليني ووزير التشغيل هو فتحي بالحاج.