أعلن وزير الصحة اللطيف المكي، أمس الإثنين، تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا” بالبلاد. وقال المكي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة بالعاصمة تونس، إن تونسيا (40 عاما) مقيما في إيطاليا عاد إلى البلاد الأربعاء الماضي، دون أن تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس. وأثار الخبر ردود أفعالٍ واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت مواقف التّونسيين وتنوعت بين إلقاء النكات ونشر التحذيرات من هذا المرض الخطير. ونشر محمد العياري صورة ساخرة تُظهر إقبال التونسيين على المتاجر وإفراغها من محتواها بعد ساعتين من الإعلان عن الخبر. وكتب عبد الرحمان الغربي “أتساءل ما الذي أصاب التونسيين وما هي الصدمة التي تلقتها قلوبهم حتى أصبحوا لا يخافون شيء.. فالعالم كله خائف من فيروس كورونا إلا تونس تضحك عليه…! هل حقا هذا الشعب عانى في حياته… لدرجة أنه يرى الموت والحياة وجهين لعملة واحدة..!” ودوّن سفيان العمري “المغازات فرغت من المواد الغذائية بسبب استنفار وهلع التوانسة من حالة كورونا واحدة.. هذا الشعب المغوار الذي سيحارب الإرهاب بالفنّ، أرى أن السخرية منه واجبة” وكتب صالح مطيراوي : كورونا الوحدة الوطنية، الثقة المواطنية، روح المسؤولية.. مفاتيح تجاوز الأزمة. * وعلق سمير عّواني ” هي كورونا وكان هذا الرعب، فكيف الحال “إذا رُجَّت الأرضُ رجّاً، وبُسَّت الجبالُ بسّاً .” وظهر فيروس كورونا في مدينة ووهان وسط الصين لأول مرة، في 12 ديسمبر 2019، وانتشر لاحقا في 66 دولة، بينها 11 دول عربية هي الكويت، البحرين، الإمارات، العراق، عمان، لبنان، مصر، الجزائر، قطر، الأردنوتونس. ونهاية جانفي الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.