شرعت بلدية قبلي بداية من اليوم الاحد في تطبيق اجراءات جديدة للتوقي من انتشار فيروس “كورونا” وذلك على ضوء القرارات التي اتخذها المجلس البلدي في جلسته التي انعقدت في ساعة متاخرة من ليلة البارحة، وتتمثل هذه القرارات في تعليق الانتصاب بالاسواق الاسبوعية بكامل مناطق البلدية، وغلق جميع الحمامات العمومية، اضافة الى تواصل انعقاد المجلس البلدي بشكل دائم لمتابعة المستجدات واتخاذ القرارات اللازمة في صورة تطور الوضع الوبائي. وافاد كاهية مدير الخدمات العلاجية صلاح الدين حمزة ل(وات) ان المستشفي الجهوي بقبلي، عزز من جهته اجراءات السلامة والوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، واشار الى انه تم التكثيف من الجانب التوعوي للوافدين على هذه المؤسسة الصحية واساسا المواطنين الذين يشكون في امكانية تعرضهم للاصابة، حيث تم التاكيد على ان اجراءات التوقي تقتضي تفادي التوجه الى المؤسسات الطبية والاتصال مباشرة بالارقام التي وضعتها وزارة الصحة للغرض والتي ستتكفل باتمام الاجراءات اللازمة عبر توجيه فريق طبي للمواطن بمنزله لفحصه واخذ العينات التحليلية ان اقتضى الامر ذلك. ودعا حمزة الاهالي الى التفاعل الايجابي مع الاطارات الطبية ومع الاجراءات الوقائية التي تمكن من الحد من انتشار الفيروس لان وعي المواطن يمثل جانبا هاما في انجاح منظومة التصدي للفيروس، واضاف انه قد تم تجهيز قاعة العيادات الخارجية لجراحة العظام بالاضافة الى قاعة للعزل بقسم الاستعجالي لاستقبال المرضى المشكوك في امكانية حملهم للفيروس في انتظار اجراء التحاليل للتاكد من اصابتهم، ومن ثمة نقلهم لاقسام جامعية اذا ما تاكدت اصابتهم. كما بين انه في صورة ثبوت اصابة احد المواطنين بالفيروس وعدم وجود امكانية لايوائه باحد المستشفيات الجامعية، فان عملية الايواء ستتواصل بالمستشفى الجهوي في قسم طب العيون الذي سيتم تخصيصه لهذا الغرض مع تجند فريق كامل من المتطوعين من طب الاستعجالي وطب الانعاش بمساعدة فريق شبه طبي وفريق من الفنيين والعملة لمتابعة حالة المرضى الصحية. يذكر ان عدد الخاضعين للعزل الصحي الوقائي بالمنازل بولاية قبلي قد بلغ منذ انطلاقة هذه العملية الى اليوم، 30 حالة اتم 9 منهم فترة العزل المتمثلة في 14 يوما، بالاضافة الى اجراء التحاليل لاثنين منهم وكانت نتيجتها سلبية. تجدر الاشارة الى فتاة من منطقة دوز وصاحبة مشروع تنظيف، تطوعت للقيام بتعقيم المستشفى المحلي بدوز، كما تطوع مواطن اخر من ذات المنطقة عبر وضع منزل له بالمدينة على ذمة القطاع الصحي والمواطنين للقيام بعملية العزل الذاتي.