لم تسجّل الصين أي إصابة جديدة محلية المصدر بفيروس “كورونا “المستجد لمدة 24 ساعة، للمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء في مدينة ووهان نهاية العام الماضي. وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين الخميس عن 34 حالة إصابة جديدة، لكن جميعها لمواطنين أتوا من خارج البلاد. ولئن اعتبر كثيرون انّ هذا الاخبار تدل على عظمة الدولة ومدى تقدمها وقدرتها على تطويق المرض، إلاّ أنّ آخرون اعتبروا ان الحديث عن تطور الصين لا يبرّر تسببها في تعريض البشرية لاكبر خطر في هذا القرن، مشيرين الى انّ الصين يجب ان تعذر للعالم بسبب الخسائر البشسرية والاقتصادية التي تسببت فيها. وكتب الكاتب والمدون غفان الحسيني” الصين بعدما خلات الكرة الأرضية وتركت البشرية تعاني من وباء عالمي وانهيار اقتصادي وسط رعب بشري غير مسبوق …يستثمرون في نجاحات من قبيل عناوين إخبارية “الصين ..بناء مستشفى في عشرة أيام ” و ” الصين .غلق مستشفى بعد خروج آخر مريض ” وفيديوهات تعقيم الشوارع والمدن والفضاءات بمعدات متطورة وآخرها “الأطباء الصينيون يخلعون الكمامات بعد الانتصار على كورونا “…؟؟ دولة عظيمة صحيح ومتطورة لكن العقل البشري للاسف رغم تطوره التقني لم يصل الى مرحلة الاعتذار عن أكل “الخفافيش” وآكل النمل … عنوانين مستفزة بصراحة عن التفوق الصيني ومنظمة الصحة العالمية تعلن أنه الوباء…وشعوب تدفن موتاها وتستعد للأسوأ من جراء خفاش او سحلية في حساء صيني دافء .” وكان علماء صينيون قد رجحوا أن يكون فيروس كورونا الجديد، الذي تفشى في الصين وبعض دول العالم، قد نشأ في الخفافيش مثله في ذلك مثل فيروس “سارس”. وقال الأستاذ في معهد ووهان لعلم الفيروسات، شي تشن إن تسلسل مجموع التركيب الجيني المأخوذ من 7 مرضى يتطابق بنسبة 96 في المئة مع فيروس كورونا لدى الخفافيش، حسبما نقلت “الأسوشيتد برس”. تجدر الإشارة إلى أنه والى حدود يوم امس الاربعاء بلغت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجدّ في العالم 8784 وفاة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس”، استناداً إلى مصادر رسمية. وسجّلت أكثر من 209 آلاف و500 إصابة بالفيروس في 150 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء. غير أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع كاملاً، إذ صار عدد كبير من الدول يفحص الحالات الأكثر حاجة للرعاية الطبية فقط. واتخذت العديد من الدول تدابير صارمة، بما في ذلك منع الاختلاط الاجتماعي وإلغاء تنظيم أنشطة كبرى للمساعدة في إبطاء انتقال العدوى. وحثت بعض الحكومات مواطنيها على البقاء في منازلهم قدر الإمكان وعدم السفر إلا في حالة الضرورة. وكانت إيطاليا قد سجلت الأربعاء أكبر حصيلة وفيات جراء الفيروس في يوم واحد داخل أي بلد منذ تفشي المرض، بعد وفاة 475 شخصا. وتعد إيطاليا ثاني أشد دول العالم تضررا بالفيروس بعد الصين.