أثار رئيس الجمهورية قيس سعيد الجدل بعد أن أكد في اتصال مع نظيره بلاد سارجيو ماتاريلا استعداد تونس لإرسال وفد طبي لمعاضدة جهود السلطات الإيطالية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، رغم الإمكانيات المتواضعة لتونس. وعلق الإعلامي سمير الوافي على ذلك بقوله “وجاد الفقير بما عنده”. فيما حول آخرون موضوع البعثة لمادة للتندر، وكتب أحد المتابعين: قيس سعيد: تريدون أطباء من تونس؟ رئيس إيطاليا: نريد. قيس سعيد: شكرا لكم لأنكم تريدون. وعلّق الباحث الأمين البوعزيزي على تدوينات المتهكمين على هذا الخبر “لهؤلاء التافهين: الأزمات تُخرج أفضل خصال البشر السويين. وتونس الصغيرة بإمكانياتها، كبيرة بمعانيها ورسائلها وأنوارها وأدوارها. (مجرد تذكير وليس شوفينية حقيرة). يُؤثرون. تونس تدير الأزمة بقيمها لتذليل حدود إمكانياتها. ودوّن الكاتب الصحفي الحبيب بوعجيلة منتقدا نشر فحوى المكالمة بين الرئيسين “والله في بالي سيد الرئيس ما عليناش ملام.. ولهذا اقتراح إرسال وفد طبي لإيطاليا مش موفق.. وأصلا الي شاد الإعلام في الصفحة حقو ما هبطهاش الجملة متاع المجاملة هاذيكا”. وذكرت الرئاسة التونسية امس الإثنين، أن قيس سعيد أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيطالي سارجيو ماتاريلا، تناول فيها الوضع الصحي في إيطاليا وفي تونس والوضع الصحي في العالم كله. وأضافت أنه تم التطرق خلال هذه المحادثة إلى المبادرة التونسية بعرض مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي، لأن الأمم يجب أن تكون بالفعل متحدة، كما يجب أن تتجاوز منظمة الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي المفهوم الضيق للسلم والأمن الدوليين، وقد رحب الرئيس الإيطالي بهذه المبادرة وعبر عن دعمه لها. وأشارت الرئاسة إلى أن المحادثة تناولت أيضا العلاقات التاريخية بين تونسوإيطاليا وإمكانية تطويرها أكثر بفتح سبل جديدة للتعاون في كافة المجالات، وأن الرئيس الإيطالي جدد شكره لتونس ولشعبها على هذا الموقف النبيل، داعما المقاربة الإنسانية التونسية لهذه الجائحة العالمية.