يعمل الدكتور والباحث التونسي الأزهر الحاجي، منذ فترة مثل كل الباحثين في العالم وكغيره من الكفاءات العلمية والطبية على إيجاد علاج أو لقاح لفيروس الكورونا الذي بات يطيح يوميا بمئات من البشر عبر دول العام المختلفة، مهما عظم نفوذ هذه الدول أو صغر . الأزهر الحاجي المتحصل على الدكتوراه في الكيمياء الصيدلانية في اختصاص المناعة والأمراض البيولوجية من كلية ألماريا الإسبانية يقول إن أبحاثه الأولية حققت تقدما وصفه بالمهم للتوصل إلى علاج نهائي لهذا الفيروس الذي فتك بالبشرية. وأكد الحاجي (47 سنة) لموقع “الشاهد” أن أبحاثه الآن متوقفة اليوم نظرا لغياب المخابر في تونس التي تسمح بإجراء مثل هذه البحوث والتجارب إلى جانب حالة الشلل شبه التام في إسبانيا والتي حالت دون تحوّله هناك رغم اتصال الجهات الإسبانية به من أجل استكمال البحث وإجراء التجارب اللازمة. وينطلق الحاجي الذي درس في فرنساوإيطاليا وإسبانيا، في أبحاثه اليوم من التركيبات الكيميائية التي توصل إلى اكتشافها قبل سنوات والتي نجحت في تطوير علاج جديد للمالاريا في الهند وجنوب إفريقيا وحققت نتائج عملية جيدة عند استعمال هذا الدواء في هذه البلدان سنوات 2017 و2018. وأوضح المتحدث أن فكرة المصل الذي يعمل على تطويره تقوم على إضافة التركيبات الكيميائية التي اكتشفها إلى مادتي “الروتنيوم” و”الكلوروكين” لتصبح قادرة على القضاء على الفيروس داخل جسم المريض دون أن تكون هناك أعراض جانبية، إذ أن التركيبات الكيميائية ستعمل على إذابة “الكلوروكين ” وستحفظ الجسم من فقدان المناعة الذي يسببه الكلوروكين” . وأضاف الحاجي أن التراكيب الكيمائية التي توصل إلى اكتشافها منذ سنوات هي جاهزة وموجودة الآن في أحد المخابر في إسبانيا و”لا نحتاج اليوم إلا لإجراء الاختبارات اللازمة لهذه التراكيب الكيميائية بعد إضافة “الروتينيوم” و”الكلوكرين “. كما أوضح الحاجي أن استعمال 30 غ فقط من هذه التراكيب الكيمائية قادر على إنتاج دواء لأكثر من مليار شخص. ويأسف الباحث التونسي لعدم توفر المخابر اللازمة في تونس ما حال دون استكمال بحثه رغم الدعم الذي لقيه من وزير الصحة عبد اللطيف المكي والكادر الصحي في الوزارة الذين حاولوا توفير كل الإمكانيات والمخابر اللازمة رغم ضعف الإمكانيات. وأضاف الحاجي أن الجهات الإسبانية تواصلت معه وأبدت استعدادها لإرسال التراكيب الكيميائية التي اكتشفها (موجودة في أحد المخابر الإسبانية) بهدف استكمال البحث، غير أن عدم وجود مخبر بحث علمي من درجة L4 في تونس يحول دون إكمال البحث والتجارب اللازمة، وشدّد على أن مثل هذه المخابر لا تتوفر اليوم إلا في الدول الغربية المتقدمة أو عند عدد من الدول الخليجية، مشيرا إلى أن الوضع اليوم في إسبانيا أو إيطاليا لا يسمح بإجراء مثل هذه البحوث. يشار إلى أن الأزهر الحاجي باحث ومهندس من مواليد 1973 بالقصرين درس في كليتي العوم بالمنستير وتونس قبل أن يتم دراساته العليا بإسبانيا وفرنساوإيطاليا. وتتوفر على شبكة الانترنت عدة مقالات علمية لهذا الباحث منشورة في مواقع ومجلات علمية محكّمة.