وافق مجلس إدارة البنك الإفريقي للتنمية، امس الثلاثاء، على صرف مليوني دولار كمساعدة طارئة لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز قدراتها على مساعدة البلدان الأفريقية على السيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد وتخفيف وطأته وسيتم استغلال هذه الهبة، التي تأتى استجابة إلي النداء الدولي لمنظمة الصحة العالمية، لتمهكين الدول الأعضاء في المنطقة من اكتشاف الإصابات وإجراء التحاليل والتحكم فيها ومعالجتها بسرعة ويعتبر هذا الدعم جزء من العديد من تدخلات البنك الرامية إلى مساعدة البلدان الأعضاء على مكافحة الوباء، الذي، على الرغم من بطء وصوله إلى أفريقيا إلا انه ينتشر بسرعة ويفرض قيودا على المنظومات الصحية الهشة، وفق بلاغ صادر الخميس عن البنك وسيستعمل المكتب الإقليمي لأفريقيا لمنظمة الصحة العالمية هذه الاعتمادات لتعزيز قدرات 41 دولة أفريقية لمنع حالات العدوى والقيام بالتحاليل ومعالجة المصابين. كما سيعزز أنظمة المراقبة ويقوم باقتناء وتوزيع مجموعات الاختبار والكواشف المخبرية ودعم آليات التنسيق على المستويين الوطني والإقليمي وأفاد ممثل إدارة الموارد البشرية والشباب والتنمية بالبنك، أن هذا “التبرع سيمكن البلدان الأعضاء الإقليمية من وضع تدابير حجر صحي صلبة في غضون 48 ساعة من تأكيد حالات الاصابة بكوفيد 19 وكذلك دعم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا في مجال نشر المعلومات وتوعية المجتمعات” ويعد هذا التبرع مساهمة في خطة التأهب والتدخل لمنظمة الصحة العالمية البالغة قيمتها 50 مليون دولار والتي يدعمها أيضا شركاء آخرون، بما في ذلك منظومة الأممالمتحدة وتشير التقديرات إلى أن أفريقيا ستحتاج إلى عدة مليارات من الدولارات لتخفيف أثر المرض، في حين تحاول العديد من البلدان يائسة لاحتواء المرض من خلال اجراءات استعجالية لاسيما فرض العزلة التجارية. إذ تم إغلاق المصانع في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد والتجارة والسفر والدفع بعديد من البلدان إلى الركود.