فرضت مقتضيات الحجر الصحي والاجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات التونسية لتفادي تفشيّ وباء كوررنا توجهات استثنائية للإطار التربوي والتلاميذ الذين سيمرون بتجربة جديدة غدا تتمثل في الدراسة عن بعد. وبين مخاوف من فشل التجربة والمراهنة على نجاحها، يجد التلميذ نفسه وخصوصا تلاميذ فصول النهائية أمام تحدّيات صعبة وواقع اصعب يتمثل في ضرورة التأقلم مع التعليم عن بعد في ظرف وجيز وقبل امتحانات نهاية السنة الدراسية، فيما تؤكد وزارة الربية انها ستحرص على تسجيل الدروس تحت اشراف تربوي وبيداغوجي يسهل على التلميذ الاستيعاب. وتم، صباح اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية بين وزارة التربية والتلفزة التونسية متعلقة بالقناة التربوية التي ستنطلق في بث الدروس غدا الأربعاء الساعة العاشرة صباحا. وقال وزير التربية محمد الحامدي، إن الوزارة في إطار حرصها على تمتيع التلاميذ بدروسهم في ظرف الحجر الصحي العام ستُطلق الوزارة المنصة الافتراضية التي تغطي كل المستويات التعليمية فيها كل الدروس. كما أشار الوزير إلى إمكانية التفاعل مع قرار إطلاق مجموعة من الدروس التلفزية في إطار القناة التلفزية التربوية، مؤكدا أنه سيسعى إلى ديمومة هذه القناة حتى بعد هذا الظرف الاستثنائي . ومن جهته أكد محمد الأسعد الداهش رئيس مدير عام التلفزة التونسية ان هذه الاتفاقية لا تهتم بالقناة التربوية فقط وإنما بمجالات أخرى للتعاون بين التلفزة ووزارة التربية. كما افاد الاسعد الداهش بان “الدروس التي سيتم بثها على القناة التربوية تُسجل تحت إشراف تربوي وبيداغوجي من وزارة التربية”. وقال خلال تصريحات إعلامية إن الدروس ستبث بطريقة مسترسلة بترابط منطقي، لافتا النظر إلى أن كل من تحلف عن درس ما بإمكانه التدارك لان الدروس ستكون موجودة على المنصات الإفتراضية وعلى اليوتيوب (الوطنية Replay). ويشار إلى أن القناة التربوية تنطلق غدا في بث الدروس الساعة العاشرة صباحا.