ستنتقل تونس من الحجر الصحي العام إلى الحجر الصحي الموجه بداية من 4 ماي المقبل، وفق آخر تصريحات لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ، لتدخل تونس بذلك في طور جديد ستعود بمقتضاه المؤسسات الاقتصادية والتي عرفت خسائر كبرى إلى عملها الطبيعي، خاصة المؤسسات الاستراتيجية والشركات المصدرة التي تعتمد على المنافسة العالمية في عملها. كذلك ستعود المراكز التجارية الصغرى والمحلاّت، كمحال الحلاقة والنجارة والحدادة والحرف إلى عملها، كذلك وسائل النقل العمومي إلى عملها ضمن شروط معينة، يتم ضبطها في كراس شروط وبشكل تدريجي. كذلك سيعود أثناء الحجر الصحي الموجه النشاط المدرسي والجامعي والتي سيتم ضبطه وفق روزنامة، من المنتظر أن يتم الاعلان عنها نهاية شهر افريل الجاري. وفسّر وزير الصحة عبد اللطيف المكي الحجر الصحي الموجه بقوله إنه يوجد فرق بين الحجر الشامل والموجه الذي وصفه بالحجر الذكي والانتقائي حيث تعود اغلب الأسلاك لنشاطها لكن بحماية فردية وتباعد اجتماعي واستمرار الوقاية معلقا أنها ستكون مغامرة. وأضاف المكّي في تصريح لاذاعة “شمس اف ام” امس الاثنين “الان التونسي اكتسب ثقافة حول كورونا وحتى بعد 3 ماي سنواصل الاجراءات الوقائية، المرحلة القادمة تتطلب انضباطا.. الجملة الأصح هي اننا تجنبنا الخطر الى حد الان لكننا مازلنا في طريق وعرة ويجب أن نستمر في سياستنا دولة ومواطنين ومجتمع مدني للتحصل على نتيجة جيدة تشرفنا.” وتعليقا على تراجع عدد الاصابات، أكد المكي أن ذلك لا يعني نهاية الوضع الوبائي وشدد على مزيد من الحذر لأن سلاسل العدوى مستمرة. وسجلت السلطات الصحية في تونس أمس الاثنين 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليصبح العدد الإجمالي للمصابين بهذا الفيروس 884 حالة مؤكدة، موزّعة على جميع ولايات البلاد. في المقابل، ارتفع عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد في تونس الى 148 حالة وفق آخر عدد من النشرية التي يصدرها المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة.