لم تكن مظاهرات 30 جوان إلا الفصل الأخير من مؤامرة معدّة الفصول والأركان سلفا، ذلك ما تحدّث عنه الكثير، لكن الجديد الذي كشف عنه شريط "مسرّب" للقيادي بالسلفية وحزب النّور ياسر البرهامي بيّن أنّ تفاصيل الانقلاب أعدّت حتى قبل وصول مرسي لرئاسة البلاد وبتحالف مباشر بين السلفيين وقيادات المخابرات والمؤسسة العسكرية المصرية. فقد أشعل فيديو مسرب للقيادي بالجبهة السلفية وحزب النور المصري ياسر برهامي جدلا إزاء توقيت التخطيط للانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي وهوية المشاركين فيه. فقد تضمن الفيديو ما يفيد بوجود تفاهمات بين برهامي والفريق أول عبد الفتاح السيسي حين كان رئيسا للمخابرات الحربية, قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمد مرسي بالرئاسة. ويرى بعض المراقبين أن الفيديو المسرب يعطي دلالة واضحة على أن الفصائل المختلفة السياسية والدينية تعقد اتفاقيات تكفل تحقيق مصلحتها بعيدا عن مصلحة الدولة والمواطنين.و أن الفيديو يشير إلى أن النية كانت مبيتة للانقلاب على الرئيس المدني بمساعدة حزب النور الذي يعد مشاركا في الانقلاب وهو ما يتضح الآن من مواقفه من لجنة الدستور وعدم الاعتراض على كثير مما يحدث فيها.