في خطوة جديدة لتخفيف القيود فتحت اليوم الاثنين محلات بيع الملابس والمراكز التجارية ومراكز الحلاقة والتجميل أبوابها، إلاّ ان العنصر المفاجئ في الموضوع هو الاكتظاظ التي شهدته هذه المحلات حيث عرفت تدافعا بين التونسيين على ابوابها وهو ما اثار جدلا واسعا، رغم تحذيرات السلطات ودعواتها للالتزام باجراءات الوقاية من ارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وغيرها.. وأعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم الاثنين عن عدم تسجيل اصابات جديدة بفيروس كورونا، خبر وان بدى مبشرا للكثيرين إلاّ انه لا يعني وفق اخصائيين نهاية الوباء، حيث حذرت السلطات الصحية في تونس في اكثر من مناسبة من مخاطر الاهمال الذي قد يؤدي الى نتيجة سيئة في تكرار لسيناريو الأردن التي عادت لتسجل ارتفاعا في عدد الاصابات بعد 9 ايام من عدم تسجيلها لاصابات جديدة. وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمحلات تجارية يتدافع على ابوابها عشرات التونسيين في مشهد غير مطمئن وقد يؤي إلى انعكاسات سلبية . وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي قد حذر يوم الجمعة الماضي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفايسبوك من الإغترار بالأرقام الإيجابية المسجلة بخصوص فيروس كورونا ومدى انتشاره في تونس خاصة في ظل التراجع الملحوظ لعدد الإصابات المسجلة خلال هذه الفترة . وكتب المكي “هي إيجابية فعلا، لكنها ليست نهائية وعدم التوقي بالطرق المعلومة ومنها التباعد الجسدي والكمامة يمكن أن يبخر هذه النتائج ..لا تزال أمامنا أيام يتزايد فيها الخطر باقتراب أيام العيد المبارك واستسهال الناس لخرق الحجر أو عدم التوقي”. وأضاف “يجب أن لا ننغص العيد بخرق الحجر وعدم التوقي ..أمامنا فرصة حقيقية للخروج من الحجر لو نجحنا في المرحلة الأولى من الحجر و التي تمتد حتى 24 ماي بما سمح بالمرور إلى المرحلة الثانية فالثالثة وندخل مرحلة الانعاش الإقتصادي ..فالتزموا من فضلكم من أجل المستقبل”. وأعلنت وزارة الصحة اليوم الاثنين عدم تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا لأول مرة منذ مطلع مارسالماضي، تاريخ تسجيل أولى الحالات بالفيروس المستجد. وبدأت الحكومة الأسبوع الماضي إجراءات تخفيف الحجر الصحي الذي فرضته لاحتواء الوباء، والسماح لعدة قطاعات باستئناف العمل. كما سمحت اليوم الاثنين بفتح أبواب المراكز التجارية والمحلات، مع الدعوة الى الالتزام باجراءات الوقاية الأساسية وهو الذي لم يحدث اليوم.