الطيب البكوش الامين العام لحزب نداء تونس ، احد ركائز هذا الجسم السياسي ، و حلقت الوصل بين المجموعات المتناقضة من تجمعيين و يسار داخل النداء فجر قنبلة مدوية عندما أكد ما نفاه حسين العباسي و كذبته المنظمة الشغيلة في بيان رسمي من عرض العباسي للسبسي لتولي رئاسة الحكومة القادمة . فبهذا التكذيب السافر للمنظمة الشغيلة و امينها العام حاول البكوش توريط العباسي وإفقاده مصداقيته وضرب السبسي والغنوشي والتشويش على الحوار الوطني وتوفير غطاء سياسي للفوضى، لكن الامين العام لحزب النداء وجد نفسه بلا مصداقية وفي وضع المتآمر على الحوار والطرف الساعي لإجهاضه لخدمة مشروع الجبهة الشعبية وتحقيق الهدف الذي فشل الانقلابيون في تحقيقه، وقد تكون لعبة البكوش جزء من لعبة أكبر لمن يئس أصحابها من محاولة إطفاء الشمعة الأخيرة للربيع العربي التي استطاع العباسي الى حد الآن أن يقنع بأدائه في الحوار الوطني رغم تعثراته أنه من أبرز حراسها والمؤتمنين عليه. فلصالح من دق البكوش هذا المسمار في نعش الحوار الوطني؟