أعلنت جمعية قدماء المظليين الفرنسيين وفاة الجنرال بول أوساريس عن عمر ناهز 94 عاما وبعد فترة طويلة قضاها في المستشفى ويعتبر الجنرال أوساريس من أشهر المشاركين في عمليات التعذيب التي مورست في القطر الجزائري الشقيق خلال ثورته التحريرية (1954-1962) وكان وراء شنق الشهيد العربي بن مهيدي، أول رمز من رموز المقاومة والثورة الجزائرية في مارس 1957 بعد عمليات تعذيب وإذلال ميزت سياسة السلطات الفرنسية في تلك الفترة ولد بول أوساريس سنة1918 في بوردو وشارك في الحرب العالمية الثانية ضد النازيين،و أصيب سنة 1939 بجروح أفقدته عينه اليسرى . ارتبط اسمه ارتباطا وثيقا بحرب التحرير الجزائرية و لعب دورا هاما في "معركة الجزائر العاصمة" سنة 1957، باستخدام أفضع أساليب التعذيب والقتل من أجل إخماد الثورة الجزائرية وقد صرح الجنرال أوساريس في حوار له مع صحيفة "لوموند" الفرنسية سنة 2000 أنه "لم يندم" عن عمليات التعذيب التي مارسها خلال الحرب الجزائرية وأكد نفس الشعور في حوار له مع قناة الجزيرة بقوله : "علموني أن أقتل دون أن أترك أثرا، علموني أن أكذب وألا أبالي لا بعذابي ولا بعذاب الآخرين "".