في تصريح له على القناة الوطنيّة الأولى مساء الأربعاء 18 ديسمبر 2013 وردا على طلب رئيس الجمهورية بتنفيذ هدنة اجتماعية تيسر تعافي البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها قال حسين العباسي في رد متشنج : " نحن غير مستعدين للتضحية بمفردنا ونحن لا نقبل أوامر أي طرف " مؤكدا أن للهدنة الاجتماعية ضوابط وإجراءات وأن على الطرف الحكومي تطبيق الاتفاقيات الممضاة بينه وبين النقابات والتي لم تنفذ بعد ، مضيفا : " قولوا لنا ما مصير ضعفاء الحال والفقراء تجاه الهدنة الاجتماعية " . ويبدو من خلال تصريح العباسي أن الوعود السابقة بتقديم يد المساعدة للحكومة القادمة بتوفير مناخ اجتماعي ييسر لها العمل بدأت تذهب أدراج الرياح ، وأن على حكومة مهدي جمعة أن تعيش كما عاشت سابقاتها تحت الضغط والابتزاز المستمرين من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي حطم جميع الأرقام القياسية العالمية ، ودخل بفضل عدد الإضرابات التي شنها خلال عهدي الجبالي والعريض و التي تزيد عن 35000 إضرابا موسوعة غينيس للأرقام القياسية . كما أن الوطنية التي يلتحف بها الدور الذي تلعبه المنظمات الراعية تظل عرجاء ، إذ يرتفع منسوبها في تحمل مسؤولية التدخل في الشأن السياسي وينخفض إلى درجة الانعدام تجاه الملف الاقتصادي الحارق الذي يهدد الأمن القومي أكثر مما يهدده غيرها من الملفات .