اذا لم تتحرك السلطات الرسمية في البلاد ضد دولة التخريب العميقة الخانسة في العديد من الأجهزة الأمنية ، فان ما يسمى بنقابات الأمن قد تتسبب في كارثة للبلاد ، فالعديد من عناصر هذه النقابة المشبوهة باتت تسعى جاهدة الى زرع الفتنة في المجتمع وبين مكونات المشهد السياسي ثم انتقلت الى داخل المؤسسة الأمنية لتعبث بنسيج احد أدق واخطر الوزارات في تونس ، وما أقدم عليه المدعو حبيب الراشدي كاتب عام نقابة الأمن الجمهوري يوحي بان بعض القوى المتنفذة أعطت أوامرها بخلط أوراق الوزير لطفي بن جدو ، فاتهامات الراشدي لبن جدو تأتي متناسقة مع الهجوم الذي يتعرض له القاضي النظيف على خلفية نزاهته أولا ثم بخلفيات جهوية كان الشاهد كشف بعضها فيما سبق . المدعو الراشدي صرح لأحد الصحف ان أعوان الأمن كانوا بصدد إلقاء القبض على القيادي في تنظيم أنصار الشريعة كمال زروق من جامع الياسمين باريانة الجنوبية ، لكن تعليمات فوقية صدرت للعناصر الأمنية بالانسحاب ، وأكد الراشدي ان زروق لم يهرب كما اشيع في نقاب وإنما هرب بتعليمات من جهات فوقية. وعلى السلطات العليا للبلاد والقيادة الأمنية خاصة متمثلة في القاضي لطفي بن جدو ان تحاول السيطرة على المكينة من الداخل قبل ان تطالب المواطنين بالتعاون واخذ الحيطة والكف عن إطلاق الإشاعات وترك رجال الأمن يقومون بمهمتهم ، السيد لطفي بن جدو والشعب يعرف انك مستهدف بقوة لكن لزم القول ان المشكلة ليست في المواطن والمجتمع والناس.. المشكلة من عندك ، من داخل البناية الرمادية.