مراد العمدوني النائب بالمجلس الوطني التأسيسي الذي كان من أشد مؤيدي انقلاب السيسي في مصر ، وبرّر في تصريح تاريخي له سوف يظل وصمة عار تلاحقه استعمال الدبابات والسلاح في وجوه المتظاهرين السلميين باعتبار انتمائه لتيار له تاريخ وباع في الانقلابات ، في حين كان مشاركا في اعتصام النافورة الذي كان يطالب فيه رفقة عدد من رفاقه بإسقاط منظومة 23 اكتوبر بمؤسساتها الشريعية والانقلاب عليها ولم يواجهه خصومه بما برره واعتقد انه النهج الأصوب في مواجهة احتجاجات الشعوب وسياسييها . كل ذلك ناتج عن حقد تاريخي لم تسعفه التحولات الجيواستراتيجية ، ولاالتجربة السياسية المتواضعة من البرء منه . آخر شطحات العمدوني ، الذي بالغ في "التلحيس " لسادته الجدد في الجبهة الشعبية ، الذين يتلمس نظرة الرضا منهم بعد فقدان الشهيد الحاج البراهمي الذي كان يعيش في ظله ، والذي لايزال يقتات من الظهور رفقة أبنائه وعائلته لضحالة رصيده الشخصي ، لم يجد مايعود به للاضواء بعد انفضاض مجلس العزاء الاحتفالي سوى التصريح بان القضقاضي كان على علاقة بسكريتيرة للشيخ راشد الغنوشي ، دون أن يدور بخلده وخياله الخصب أن مكتب الغنوشي لايضم سكريتيرات أصلا ……. ولعل أسئلة طريفة يمكن أن تطرح إزاء تصريح العمدوني الذي يستحق من اجله ماناله من احد رجال الامن منذ سنة تقريبا (…) وهي : لماذا لم تكن له الشجاعة بكشف هذه القصة الطريفة إثلا بعد القضاء على القضقاضي ؟ هل أن القضقاضي هو من أسر له بعلاقته مع السكريتيرة المزعومة ؟ أم أنها قصة رآها في منامه وأعجبته حبكتها ؟ هل يرغب العمدوني أن يكون بطلا لقضية ترفع عليها ويصير بموجبها بطلا ينبغي ترشيحه من قبل الجبهة الشعبية عن حزبه الذي لايملأ منخرطوه ان اجتمعوا سيارة اجرة ؟ هل يحلم العمدوني ان يقف بين يدي قاض بإحدى المحاكم ، تنتظره خارجها حفنة بائسة تصيح " الحرية للعمدوني " وحفنة من وسائل الإعلام المشبوهة التي تقتات على المهازل ؟ وأخيرا ألازال العمدوني نصيرا لل"مشيرعبد الفتاح السيسي " مخلص البلاد والعباد من الإخوان أم انه سينحاز إلى ابن عمه " حمدين صباحي " في الانتخابات المصرية ؟ لطفي