عملية أولاد منّاع "الإرهابية" تتصدر المشهد السياسي و الإعلامي منذ وقوعها يوم الأحد 16 فيفري 2014 في منطقة أولاد مناع بولاية جندوبة و التي راح ضحيتها ثلاثة أعوان أمن و مواطن. توقيت العملية يعيد من جديد الجدل حول غايات وأهداف العملية في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد إلى الواجهة. كسابقاتها من العمليات "الإرهابية" المشبوهة، التي تتصاعد وتيرتها في وقت تشهد البلاد هدوءا نسبيا بعد الانتهاء من المصادقة على الدستور و التوافق على حكومة كفاءات مستقلة و انتخاب الهيئة العليا المستقلة الانتخابات. بعض القراءات لعملية أولاد مناع "الإرهابية" الأخيرة ترجح أن الأطراف التي كانت وراء العمليات السابقة ، و التي ساهمت بشكل أو بآخر في خروج الترويكا و رأسها حركة النهضة من الحكم، هي ذاتها التي تقف وراء عملية جندوبة. و أما عن هدف العملية – دائما حسب نفس القراءات – فإنه من المرجح أن يكون محاولة استهداف ما تبقى من الشرعية الانتخابية ممثلة في رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي..الذي يتعرض منذ مدّة لحملة ممنهجة وظفت من أجلها ماكينة إعلامية ضخمة أخذت على عاتقها تشويه الرجل و تجريحه ليلا نهارا.. رأي آخر يرجح أن المستهدف من وراء عملية أولاد مناع ربما يكون وزير الداخلية لطفي بن جدّو..و يعلل أصحاب هذا الرأي تحليلهم بأن بن جدّو يلقى معارضة من بعض الأطراف و من عصابات الجريمة المنظمة و المال الفاسد التي تسعى منذ مدّة لإبعاده عن المؤسسة الأمنية. أبو آدم