نشر الأمين العام للمؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدائمي على صفحته الخاصة على الفايسبوك خبرا استغرب فيه غياب الرباعي الراعي للحوار الوطني عن الاحتفال الذي أشرف عليه الرئيس محمد المنصف المرزوقي بقرطاج متسائلا إن كان الامر متعلقا بتنسيق مسبق بينها للمقاطعة ، إذ قال : " حضرت هذا الصباح الحفل الذي نظمته رئاسة الجمهورية التونسية بمناسبة الذكرى 58 للاستقلال ولفت انتباهي وجود 4 مقاعد خالية مكتوب عليها أسماء مسؤولي المنظمات الراعية للحوار. كم بودي أن أفهم مبررات ما يبدو أنه قرار مشترك ومسبق بمقاطعة احتفال الدولة التونسية بعيد استقلالها .. والحال أن خارطة الطريق لا تتضمن ما يفيد منع تنظيم مثل هذه الاحتفالات!! " وبسرعة البرق جاء الرد التالي من الاتحاد العام التونسي للشغل متشنجا بأسلوب سامي الطاهري الذي يبدو جليا من خلال النقطة الخامسة منه : روّج أمين عام حزب المؤتمر – الذي قاطع بلا هوادة كلّ حوار وطني – أن الرباعي الراعي للحوار قد قاطع "الحفل " الذي نظمته الرئاسة المؤقتة بمناسبة عيد الاستقلال ، ويهمنا في الاتحاد العام التونسي للشغل أن نوضّح الآتي : 1 – إن الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في مهمة نقابية مغاربية بالمغرب الشقيق منذ يوم الأحد الفارط. 2- لم يتمّ اتخاذ أي قرار بالمقاطعة لا بصفة أحادية ولا بشكل رباعي. 3 – نثني عودة وعي الرئاسة والثلاثي السابق في الحكم بأهمية الاحتفال بالأعياد الوطنية ومنها عيد الاستقلال. 4 -ندعو الأطراف المسؤولة أن تتحرّى وأن تتجنّب ما من شأنه خلق حالات التوتّر والبعد عن الألاعيب الانتخابية السابقة لأوانها. 5 – نحتفظ لأنفسنا بالتعامل النقدي خاصة في كلّ ممارسة معادية لتاريخ الاتحاد ودوره الوطني وندعو جميع الأطراف إلى عدم بناء حملاتهم التاريخية على حساب الاتحاد العام التونسي للشغل. لطفي