قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إن مشاكله الصحية لا تعني عدم أهليته لولاية رئاسية رابعة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المٌررة يوم 17 أفريل 2014 المقبل، وذلك ردا على احتجاجات على ترشحه. وبعد صمت طويل دام حوالي السنتين، توجه الرئيس الجزائري برسالة مُطولة إلى الجزائريين عشية أمس تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية لسباق الرئاسة. وعزا الرئيس بوتفليقة ترشحه إلى النداءات التي وجهتها له نقابات وتنظيمات مدنية وأحزاب سياسية ومواطنون، قائلا: "طوقتموني بثقتكم برغم الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية، وأبيتم إعفائي من أعباء المسؤوليات التي قوضت قدراتي.. لكني قررت أن لا أخيب رجاء كل من نادوني إلى الترشح". ودافع بوتفليقة عن حصيلة ولاياته الرئاسية الثلاث، واعتبر أنه نجح في استعادة الأمن والسلم في الجزائر بعد أزمة دامية عصفت بالبلاد منذ عام 1992، وأنه نجح في تخليص البلاد من المديونية الخارجية التي بلغت عام 1999 أكثر من 38 مليار دولار أميركي، وتدنت في نهاية سنة 2013 إلى أقل من 300 مليون دولار. ووعد بوتفليقة، حال نجاحه في الانتخابات، بمراجعة الدستور في غضون السنة الجارية في إطار حوار سياسي توافقي، والتزم بأن يستجيب هذا التعديل الدستوري لتطلعات الشباب لاستلام المشعل من المسؤولين الحاليين.