تمحورت اشغال الندوة الوطنية التي نظمتها يوم الثلاثاء بالعاصمة الشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر حول الاهمية التي يكتسيها الاقتصاد المتضامن صلب نسيج الاقتصاد الوطني والدور الذي يضطلع به كبديل في الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة.وابرز السيد مسعود بوضياف عميد كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس في مداخلته الاولوية التي يحتلها البعد الاجتماعي في الاستراتيجيات التنموية بتونس مما مكن من التخفيض في نسبة الفقر وتحقيق معدل نمو قار في حدود 5 بالمائة لاكثر من 20 سنة. واكد السيد كارلوس لوزانو الامين العام للشبكة الاورومتوسطية للاقتصاد الاجتماعي من جهته ضرورة تظافر الجهود من اجل ارساء اسس اقتصاد جديد ذا بعد اجتماعي واكثر تضامنا لمواجهة الازمة. واوضح ان هذه الشبكة التي تضم ممثلي الاقتصاد الاجتماعي لكل من تونس واسبانيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال ترمي الى تعزيز العمل المشترك لتنمية اقتصاد يرتكز على الفرد وتشجيع المبادرة والنهوض بالقروض الصغرى ولا يقتصر اهتمامه فقط على الربح . واضاف ان 10 بالمائة من المؤسسات في اوروبا تنتمي الى الاقتصاد المعروف ب”الاجتماعي”. ودعا السيد عزالدين عبعوب الاستاذ بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس لدى تحليله الاسباب الناجمة عن الازمة الاقتصادية الدولية الحالية اهمية وضع حوكمة عالمية للتوازنات العامة للاقتصاد الدولي تكون خاضعة الى اكثر من جهة مراقبة والى تنظيم افضل لتفادى الليبرالية المفرطة. وابرز ايضا مختلف اليات وادوات الاقتصاد المتضامن المعتمدة في تونس والتي يمكن الاستفادة منها والنسج على منواله في الاقتصاديات الصاعدة مستشهدا في هذا الشان بصندوق التضامن الوطني مذكرا في الوقت نفسه بنداء الرئيس زين العابدين بن علي باحداث صندوق تضامن دولي الى جانب بعث البنك التونسي للتضامن والصندوق الوطني للتشغيل وصندوق تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة. ويتركز برنامج الندوة على محاور تتصل بالاقتصاد المتضامن اعتباره”اقتصاد من اجل تكافؤ الفرص” و”السياسات وافاق التنمية” و”الفاعلون والاليات” و”الاقتصاد المتضامن والتمويل”.