مثل تقديم نتائج خارطة الرياح في تونس “اطلس الرياح” محور ندوة انتظمت يوم الثلاثاء بتونس.وستكون هذه الخارطة التي انجزتها وكالة التحكم في الطاقة بالتعاون مع المركز الوطني الاسباني للطاقات المتجددة وبتمويل اسباني بمثابة الدليل الجغرافي للمواقع التي يمكن ان تشهد تركيز محطات لتوليد الطاقة باعتماد طاقة الرياح.واستخدمت بهدف رسم هذه الخارطة اعمدة قيس الرياح بارتفاع 60 و80 و100 متر ب17 موقعا بمختلف مناطق البلاد وعلى امتداد سنة كاملة مع اضافة المعدلات التي سجلها معهد الرصد الجوى خلال السنوات العشر الاخيرة (باستغلال اعمدة قيس بارتفاع 10 امتار) لاحتساب خاصة معدلات سرعة وتواتر الرياح. وابرز السيد بن عيسى عيادي مدير عام وكالة التحكم في الطاقة بالمناسبة ان خارطة الرياح الحالية تندرج في اطار الاستراتيجية الوطنية للتحكم في الطاقة والتي تهدف الى التقليص ب20 بالمائة من الطلب على مواد الطاقة الاولية واستخدام الطاقات البديلة. واضاف ان هذه الخارطة التي ستكون اداة هامة في تطبيق سياسة الشركة التونسية للكهرباء والغاز في استخدام طاقة الرياح لتوليد الكهرباء ستلعب ايضا دورا هاما بالنسبة للخواص الراغبين في الاستثمار في مجال طاقة الرياح مستقبلا وتصدير الطاقة المتولدة عنها. وتصل القدرة الحالية للشبكة الوطنية للشركة التونسية للكهرباء والغاز على استيعاب الطاقة المتولدة عن الرياح الى 205 ميغواط وذلك الى حدود سنة 2011 . واكد السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية الاهمية المتنامية التي تكتسيها طاقة الرياح في تونس بالنظر الى التطور التكنولوجي الذى شهده هذا المجال خلال السنوات الاخيرة وفرص التمويل على المستوى الدولي وخاصة في اطار توفير طاقة نظيفة. وافاد ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز تعمل على تركيز محطة لطاقة الرياح بامكانيات جملية تصل الى 120 ميغواط ستكون جاهزة خلال شهر افريل من سنة 2011 وتنضاف هذه المحطة الى محطة سيدي داود بالوطن القبلي التي انجزت سنة 2000 والتي مكنت عملية توسعتها مؤخرا من الارتقاء بقدرتها الانتاجية الى حدود 55 ميغواط. واشار الى ان قانون التحكم في الطاقة الذى تمت المصادقة عليه بداية السنة الجارية اقر لفائدة المؤسسات الصناعية والفلاحية وغيرها عديد التشجيعات في حال انتاجها الطاقة الموجهة لاستهلاكها الخاص باعتماد الطاقات المتجددة. ويمكن لهذه المؤسسات نقل الطاقة المنتجة عبر شبكة الكهرباء الوطنية الى حدود مواقع الانتاج. واوضح كاتب الدولة انه من المتوقع انتاج حوالي 60 ميغواط من الطاقة باستخدام طاقة الرياح من قبل المؤسسات الصناعية الاكثر استهلاكا للطاقة. واكد سفير اسبانيابتونس اهمية التجربة الاسبانية في مجال توليد الطاقة عن طريق الرياحر اذ تحتل اسبانيا المرتبة الثالثة على المستوى العالمي وتوفر 20 بالمائة من الانتاج العالمي في هذا المجال. واوضح ان دور البلدان الافريقية في ما يتعلق بانتاج الطاقة المتولدة من الرياح يبقى هامشيا رغم الامكانات المتوفرة مبرزا استعداد بلاده للارتقاء بالتعاون التونسي الاسباني في هذا المجال.