يستكمل غدا الاربعاء عقد الفرق المتاهلة الى الدور ربع النهائي لكاس تونس لكرة القدم في اعقاب المقابلتين المتاخرتين بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي من جهة والنادي الصفاقسي والاولمبي الباجي من جهة اخرى بعد ان كان ضمن الاتحاد المنستيرى والنادي البنزرتي ترشحهما الى المربع الذهبي على حساب الاهلي الماطري ومستقبل قابس.على ملعب 7 نوفمبر برادس يتجدد الموعد بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي ضمن منافسات الكاس بعد مرور اقل من عام من تاريخ اخر مواجهة جمعت بين الفريقين في اطار الدور النهائي للنسخة الماضية الذي عادت خلاله الكلمة الاخيرة للترجي (2-1). ويتطلع الترجي الرياضي متصدر ترتيب البطولة الوطنية الى مواصلة سيطرته على مسابقة الكاس من خلال التتويج باللقب للعام الرابع على التوالي لمعادلة رقم غريمه التقليدى النادي الافريقي الذي سبق ان حقق هذا الانجاز (من 1967 الى 1970). ويدخل الترجي الرياضي المقابلة بمعنويات مرتفعة بعدما حقق يوم السبت الماضي فوزا باهرا في الجزائر على حساب وفاق سطيف 1-صفر في اطار ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال العرب فتح له ابواب التاهل الى الدور النهائي على مصراعيها. ولئن سيكون الترجي الرياضي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكاس (12 لقبا) على موعد يوم غد مع مباراته الثالثة في ظرف اسبوع واحد بعد مقابلة النادى البنزرتي لحساب الجولة الرابعة والعشرين للبطولة ولقاء وفاق سطيفالجزائرى في دورى ابطال العرب فان الحلول الفنية تبدو متوفرة للمدرب فوزي البنزرتي باعتبار ثراء الرصيد البشرى في مختلف الخطوط وعدم وجود اصابات بما من شانه ان يساعد الفريق على المحافظة على توازنه وانتعاشته البدنية. ويأمل الترجي الرياضي في متابعة السيطرة التي فرضها على النجم الساحلي خلال السنوات الماضية في اطار مسابقة الكاس حيث تمكن من تحقيق المكسب في المواجهات الاربع الاخيرة اعوام 2003 (1-صفر في ربع النهائي) و2004 بركلات الترجيح في نصف النهائي( و2005 بضربات الجزاء في ثمن النهائي) و2008 (2-1 في المقابلة النهائية). وفي المقابل يرنو النجم الساحلي الذى سبق له ان توج بالكاس في 7 مناسبات الى انجاح بقية مشواره في سباق الكاس لانقاذ موسمه بعدما تقلصت حظوظه بصفة كبيرة سواء في الظفر بلقب البطولة او الحصول على المركز الثاني الموهل الى رابطة ابطال افريقيا اثر خسارته امام النادى الصفاقسي 1/2 في الجولة الفارطة. ويدرك فريق جوهرة الساحل ان ازاحة الترجي الرياضي من شانه ان يساهم في تحقيق المصالحة مع جماهيره ويعزز حظوظه في كسب ود الاميرة الغائبة عن خزائنه منذ عام 1996 من ناحية ويمكنه من مواجهة اهلي طرابلس الليبي يوم السبت المقبل ضمن منافسات الدور ثمن النهائي لكاس رابطة ابطال افريقيا في افضل الظروف من ناحية اخرى. وسيكون النجم الساحلي محروما في مباراة الغد من بعض ركائزه الاساسية على غرار المدافع عمار الجمل الموقوف اربع مباريات ومتوسط الميدان البرازيلي ايفرسون بيريرا بسبب جمعه ثلاثة انذارات في حين تبقى مشاركة لاعب الوسط الدفاعي حمدى المبروكي بين الشك واليقين بسبب الاصابة وهو ما سيجبر المدرب الالماني غيرنوت روهر على ادخال تحويرات على التشكيلة. وينتظر في هذا السياق ان يتم اقحام بسام البولعابي الى جانب رضوان الفالحي في محور الدفاع خصوصا بعد المردود المهزوز لمجدى طنيش في لقاء النادى الصفاقسي مقابل التعويل منذ البداية على محمد علي نفخة الذى كان بديلا في لقاء البطولة الاخير مع امكانية تشريك بلقاسم طونيش او الزامبي طامبو فايو. اما في المباراة الثانية فسيحاول النادى الصفاقسي استغلال الوضعية الصعبة التي يمر بها ضيفه الاولمبي الباجي المنشغل اكثر في هذه الفترة بضمان مكانه ضمن اندية النخبة لحجز تاشيرة عبوره الى المربع الذهبي. ويعلق فريق عاصمة الجنوب طموحات عريضة على مسابقة الكاس التي سبق له ان فاز بها 3 مرات اخرها 2004 لانقاذ موسمه على الصعيد المحلي بعد مسيرة متذبذبة في سباق البطولة لم ترتق الى مستوى تطلعات انصاره حكمت عليه بالابتعاد عن المنافسة على اللقب بصفة مبكرة. وبعد اكتفائه بالتعادل 1/1 على ارضه مع الوداد البيضاوى يوم الاحد الماضي في ذهاب الدور نصف النهائي لدورى ابطال العرب يامل النادى الصفاقسي في استعادة توازنه ومتابعة مشواره بثبات في سباق الكاس بما من شانه ان يرفع من معنويات اللاعبين قبل استضافة ترايشفيل ابيدجان الايفوارى يوم الاحد القادم لحساب ذهاب الدور الثالث لكاس الاتحاد الافريقي. ومن جهته سيسعى الاولمبي الباجي الذى يملك في سجله كاسا واحدة احرزها عام 1993 الى استغلال النسق الماراطوني الذى خضع له النادي الصفاقسي في الاونة الاخيرة لمباغتته وكسب ترشحه الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2004/. ولئن يبدو تركيز الاولمبي الباجي موجها اكثر نحو لقاء الجولة القادمة للبطولة امام نفس المنافس يوم الخميس 23 افريل الجاري لضمان مكانه في مصاف النخبة فان الفريق مقر العزم على الدفاع عن حظوظه بكل قوة واللعب دون مركبات من اجل اعادة سيناريو اخر مواجهة جمعت بين الفريقين في مسابقة الكاس سنة 2004 عندما توفق الاولمبي في ازاحة الصفاقسي بفوزه عليه 1/صفر في الدور ربع النهائي.