شكل مجال الأعمال والشراكة والمبادلات محور اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يؤديها الرئيس التشيكي فالكاف كلوس إلى تونس.وتبادل الرئيس التشيكي خلال اللقاء الذي عقده صباح اليوم الخميس بقمرت الضاحية الشمالية لتونس العاصمة وجهات النظر مع أصحابا المؤسسات التونسية بشأن السبل اللوجستية التي من شأنها أن تدفع المبادلات بين البلدين. وآثار المتدخلون خلال هذا اللقاء أهمية إقامة ربط جوي منتظم بين تونس وبراغ لتسهيل المبادلات بين البلدين وتسهيل الإجراءات الخاصة بالتأشيرة. ووعد الرئيس فالكاف كلاوس بدراسة هذه المسائل بكل عناية في إطار المصلحة المشتركة للبلدين مذكرا بالمناسبة بنقاط التشابه بين تونس وتشيكيا في ما يتعلق بالمساحة والكثافة السكانية والانفتاح الاقتصادي. ودعا إلى تضامن أكبر بين البلدين خاصة من خلال تكثيف لقاءات الأعمال المباشرة بين الفاعلين الاقتصاديين التونسيين والتشيكيين ملاحظا أن دعم علاقات التعاون يشكل أحد الحلول لتخطي الأزمة الاقتصادية العالمية. وأبرز الرئيس التشيكي ضرورة أن يعمل البلدان على تأمين استغلال أفضل للمزايا التفاضلية المتولدة عن انخراطهما وشراكتها مع الاتحاد الأوروبي لا سيما وأن تشيكيا تتولى حاليا رئاسة الاتحاد. وكان السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أعرب قبل ذلك عن أمله في أن يرتقي التبادل الاقتصادي بين تونس وتشيكيا إلى مستوى العلاقات السياسية المثالية خاصة وأن التبادل التجاري يبقى ضعيفا ولا يعكس حجم الإمكانيات المتاحة. واستشهد في هذا الصدد بالاستثمار الأجنبي المباشر حيث تسجل مؤسستان تشيكيتان فقط حضورهما في تونس . واعتبر أن “تونس التي تستعد للدخول في طور جديد يمكنها من أن تكون قطبا اقتصاديا إقليميا ودوليا تؤمن فرصا حقيقية لرجال الأعمال والمستثمرين التشيكيين الراغبين في التمركز بها لترويج منتوجاتهم ومهاراتهم”.