تنظم المدرسة العليا للمواصلات بتونس بالتعاون مع المعهد الأعلى للتصرف وجامعة الاتصالات والتصرف بجنوب باريس من 18 إلى 25 أفريل الجاري بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال الدورة الثانية لتظاهرة “تحدى مشاريع إحداث المؤسسات”. وتهدف هذه التظاهرة /المسابقة/ الى دفع الاستثمار وثقافة المبادرة لدى الطلبة المشاركين في هذه المسابقة ومساعدتهم على تقديم مشاريع مجددة في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال. وستهم اتلمشاريع عديد القطاعات مثل الثقافة والسياحة والبنوك والتجارة والصحة والاعاقة. ويشارك في التظاهرة 239 طالب في مدارس الهندسة والتصرف تم توزيعهم على 38 فريق مختلط سيعملون ضمن خمس ورشات ذات مواضيع محددة. وستتولى هذه المجموعات تقديم مشاريعها امام ثلاث لجان تحكيم مهنية ستقوم باختيار الفرق الثلاثة الفائزة. وسيتحصل كل فريق فائز على جائزة بقيمة ثلاثة الاف دينار تقدمها كلا من شركة تونس للاتصالات والبريد التونسي وشركة تونانفست. واكدت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة على اهمية هذه المبادرة في ترسيخ عقلية المبادرة وخلق مواطن الشغل لدى الطلبة مبرزة مكانة قطاع التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال في الاقتصاد الوطني اذ يساهم بنسبة 10 بالمائة في الناتج المحلي الاجمالي ومن المتوقع ان تصل هذه النسبة الى 13 بالمائة خلال سنة 20110 . وذكرت امام حضور من الطلبة والجامعيين وروساء الموسسات بالمكانة التي تحتلها تونس في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والاعلام على المستوى الدولي بعدان صنفها تقرير دافوس في المرتبة الاولى افريقيا على مستوى تهيئها لاستعمالات التكنولوجيات الحديثة وتميزها بافاق رحبة للاستثمار وتكثيف المشاريع والنهوض بالانشطة الواعدة. وابرزت حرص تونس على الانخراط كليا في الاقتصاد الرقمي واقتصاد الذكاء مشيرة الى الحوافز الخصوصية التي تم اقرارها للتشجيع على الاستثمار وبعث المشاريع والتشغيل في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. واشارت في هذا السياق الى الاجراءات الرئاسية الاخيرة التي تم اتخاذها خلال شهر جانفي والمتعلقة بتوسيع القطب التكنولوجي للغزالة على امتداد 100 الف متر مربع اضافية لتركيز موسسات مجددة من المتوقع ان تحدث في مرحلة اولية خمسة الاف موطن شغل. وستتزامن اشغال التوسعة التي ستنطلق بداية من سنة 2010 مع تنفيذ البرنامج الخاص بمنح 20 الف شهادة مطابقة في مجال التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال خلال 5 سنوات. واعلنت عن توسيع دائرة تدخل نظام التشجيع على الابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات ليشمل بعث مشاريع انتاج محتويات رقمية محلية متميزة. وذكرت بصندوق الاستثمار الذى تم احداثه لدى اتصالات تونس بقيمة 20 الف دينار فضلا عن احداث جائزة وطنية للتميز الرقمي لافضل منتوج في المضامين التربوية والثقافية والاقتصادية.