انطلقت صباح الاثنين بقمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة أعمال ورشة إقليمية للخبراء حول الدراسات في مجال العنف على أساس النوع الاجتماعي وتجمع الأعمال التي تتواصل إلى غاية 23 أفريل 2009 نحو خمسين مشاركا من منتجي البيانات ومستعمليها وممثلين عن الهياكل المعنية على مستوى كل بلد وخبراء عن المنظمات الإقليمية والدولية ومن البلدان الأوروبية والمتوسطية.وتنتظم الورشة ضمن البرنامج الإقليمي تعزيز المساواة بين النساء والرجال بالمنطقة الأورومتوسطية بالتعاون بين مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كوثر والمكتب الاستشاري ترنستاك ببلجيكا بهدف تقييم الممارسات الجيدة والمناهج والأدوات المستعملة في المسوحات والدراسات حول العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي من اجل بلورة مخطط استراتيجي لمجابهة آثاره. وثمنت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالمناسبة تنامي الوعي بأهمية التحرك العملي والناجع لإرساء سياسات وخطط عمل مشتركة قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال مكافحة التمييز ضد المرأة. ولاحظت أن ظاهرة العنف على أساس النوع الاجتماعي غير متفشية في تونس التي توليها عناية بالغة وتعمل على تناولها على أساس استراتيجي بالاستناد إلى مقاربة مستقبلية واضحة تكريسا لمراهنتها على العنصر البشري. واستعرضت المكاسب التي غنمتها المرأة التونسية والجهود الرامية إلى التصدي إلى كافة أشكال التمييز القائمة على النوع الاجتماعي مشيرة بالخصوص إلى إقرار إستراتيجية وطنية للوقاية من السلوكيات العنيفة داخل الأسرة وفي المجتمع. كما ذكرت بمبادرة تونس سنة 2007 بالتعاون مع منظمة المرأة العربية تنظيم ندوة دولية بلافالات في مالطا حول دور المرأة العربية والأورومتوسطية في دفع الشراكة والتنمية. وأكد السيد ادريانس كتسنروتر رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بتونس الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لدعم المساواة بين الرجل والمرأة والنهوض بأوضاع المرأة ومكانتها في المجتمع. واستعرضت السيدة سكينة بوراوي المديرة التنفيذية لمركز كوثر المبادرات الدولية والآليات الأممية للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة مذكرة بربط القمم العربية انطلاقا من قمة تونس 2004 النهوض بأوضاع المرأة بمسيرة تحديث الوطن العربي وتطويره. ومن جهتها أكدت السيدة جوديث نيسه مديرة البرنامج الإقليمي حول تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في المنطقة الأورومتوسطية أهمية العمل المشترك المستند إلى تجارب كل بلد على حدة من ناحية وتقاسم المعرفة بين دول الجنوب والشمال من ناحية أخرى. يذكر أن البرنامج الإقليمي لتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في المنطقة الأورومتوسطية تم إطلاقه في ماي 2008 ليمتد على ثلاث سنوات.