حققت محضنة المؤسسات “نابل التقدم التكنولوجي” منذ إحداثها نتائج هامة يترجمها تطور العدد السنوي للوافدين عليها من 61 شابا في 2001 إلى 255 في 2008 ليرتفع العدد الجملي للوافدين إلى 898 من الباعثين الشبان.واستفاد من التربصات التي توفرها المحضنة 70 شابا سنة 2008 من مجموع 271 باعث شاب للفترة 2001/2008 وشملت الدورات التدريبية مجالات حوافز الاستثمار ودراسة السوق والتكوين القانوني للمؤسسة ودراسة جدوى المشاريع وإعداد مخططات الأعمال. وبلغ عدد المشاريع المحتضنة إلى موفي السنة الماضية 32 مشروعا ليصل العدد الجملي للمشاريع التي تم احتضانها 83 مشروعا من بينها عشرة مشاريع لا تزال تقيم بالمحضنة. ودخلت بعد ستة مشاريع طور العمل الفعلي وما تزال أربعة مشاريع في طور المراحل الأخيرة للانطلاق في العمل. وتضم المحضنة خلال هذه الفترة مشاريع من بينها بالخصوص مؤسسة إشهار ومؤسسة لتصميم مواقع الواب وأخرى لجمع النفايات البلاستيكية ورسكلتها إضافة إلى مؤسسة بصدد تطوير محرك بحث عن مواطن شغل عبر الانترنات وأخرى لتطوير مواقع الواب وصيانة المنظومات المعلوماتية. وبلغ عدد المشاريع المنتجة التي مرت بالمحضنة 20 مشروعا 13 منها في مجال الخدمات المعلوماتية والخدمات المرتبطة بالصناعة باستثمارات قيمتها 600 ألف دينار وساهمت في توفير 38 موطن شغل. أما المشاريع السبعة المتبقية وهى مشاريع صناعية فقد وفرت 95 موطن شغل وفاقت استثماراتها الجملية 3 ملايين دينار. وأحدثت محضنة المؤسسات “نابل التقدم التكنولوجي” التابعة لوكالة النهوض بالصناعة في أكتوبر 2001 على مساحة 400 م2 وعلى مقربة من المعهد العالي للدراسات التكنولوجية والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية. وهى تعد من أبرز الآليات المحدثة لمساندة الباعثين الشبان بالجهة على بعث مشاريع خاصة. وتقدم المحضنة خدمات مختلفة انطلاقا من تطوير فكرة المشروع وسبل تجسيمها فعليا وهى فترة المرافقة والاحتضان وصولا إلى إيواء المشروع بعد تكوينه القانوني لفترة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين وهى فترة الدخول الأولى للمشرع طور النشاط الفعلي. ويستفيد الباعثون خلال فترة المرافقة والاحتضان بخدمات توفير خبراء في المالية والمحاسبة ومؤطرين في مجال بعث المؤسسات. كما توفر المحضنة خلال فترة الإيواء الفضاء اللازم لانتصاب المشروع بوضع مكاتب على ذمة الباعثين وتامين خدمات مكتبية وانترنات إضافة إلى توفير منح تربص ومرافقة وإعانة الباعثين على إيجاد التمويلات اللازمة لانجاز المشروع وتشريكهم خاصة في تظاهرات الأربعاء لإحداث المؤسسات وربط الصلة بهياكل التمويل سيما البنك التونسي للتضامن.